أحد أحد

Posted by حسام خليل in


عاد الزئير مدويا (أحــدٌ أحد)
فتراجع الجلاد أعياه الجلد
وتفجر الإصرار في قلب الذي
لله في جوف الليالي قد ســجد
وكأن ربعي بن عامر قد أتى
ليعبِّد الطاغين لله الأحــد
ورنين صوتك يا بــــلالُ بمكة
سـيظل زاد الصامدين إلى الأبد
وعلا هنــالك في القطاع مجلجلا
في عزة من غزة صوت الأســد
قـــسما برب الكون إني عائدٌ
للمسجد الأقصى وإن طال الأمد
إني على ثغرٍ أزود وأبتغي
وجه الذي رفع السماء بلا عمد
لا أنحني ذلا ولسـت ببائعٍ
عرضي لأطلب عند صهيون المدد
(فالله خيرٌ حافظا ) هــو رازقي
وهو المهيمن والمعز هو الصمد
قد حاصروني منذ صرت حكـومةً
شرعيةً تســـعى لما فيه الرشد
كم حاولوا شق الصفوف وأوقدوا
نارا يشــيب لهول شدتها الولد
وعلى اتفاق عند مكةَ ضمنا
عدنا إلى الأوطان نجتث العقد
وتجمع الإخوان صفا واحدا
وتماســـك البنيان حبا واتحد
وتجمــعت كل الضغائن حولنا
ليموت كل مقاوم أنّى وُجِد
تبــت يدا ( دايتون) أشار بخطةٍ
في جيدها الملعون حبل من مسـد
لو لم أكن مســـتيقظا لمرادها
لرأيت أنهار الدماء بلا عدد
لم أنقلب يوما على شــرعيتي
لكنني قومت فينا من فسد
وأعدت للبدان أمنا بعــدما
حلّ الدمار بكل صوب واحتشد
ووجدت كنزا من وثائقَ كاشفا
غدر الخؤون لكي أموت وأبتعد
ووجدت أسلحة يهـدد شأنها
أمن الكيان فمات رعبا وارتعد
وهوى العدو بحفرةٍ حفرت لنا
فتحطم الكيد الحقود بما حقد
ودعوت قـومي للحوار فأدبروا
وتوجهوا صوب العدو وما قصد
واســتنصروه لكي يبيدوا قومهم
وتقدموه لما يفتّ به العضد
ألقــوا إليه ســلاحهم في ذلةٍ
حتى يعيشوا بالمذلة في رغد
والقدس تصــرخ أين جيش محمدٍ
أين البطولة في زمان لم يعُد
أين الذي يرجو الشــهادة مخلصا
وعلى الذي يحيي ويرزق يعتمد
ســـتعود يا قدسـاه صبرا إننا
نرجو الشهادة في حماك ونجتهد
ســـتعود أرضي يا يهود فأجمعوا
شركاءكم ، بالطرق يشتد الوتد
ســأنال إحدى الحسنيين تربصوا
فالله بالنصر المؤزر قد وعد
سأظل أهتف كلــما زاد الحصـا
ضراوةً أحدٌ أحد ، أحدٌ أحد



حمل من (هنا )فيديو وهو يلقى القصيدة فى مؤتمر مناصرة غزة بمحافظة الفيوم بمصر

أعداء الفساد

Posted by حسام خليل in


لا تعجب حينما ترى أناسا مصريين يناطحون عن الفساد ويستميتون في الدفاع عن استمرار وجوده وذلك ببساطة شديدة لأن لهم مصالح ارتبطت بوجود الفساد ، فلا تنزعج إذا رأيتهم يحاربون أعداء الفساد بكل ما لديهم من قوة وإخلاص فربما كان في ذلك أكل عيشهم أو طريقهم الممهد للمجد والشهرة أو حفاظا على مناصب لم تكن لتدوم إلا بحرب أعداء الفساد في سبيل دوام أرباب الفساد، إنهم مصريون وطنيون يعشقون الوطن ويكرهون أعداء الفساد.

ولكن العجب كل العجب من هؤلاء الذين يعانون من الفساد ثم لا يتحركون خطوة واحدة في طريق مجابهة الفساد ، والأعجب من ذلك أن تراهم يعترضون طريق أعداء الفساد بقولهم

(لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا) لماذا تخاطرون بأنفسكم وأموالكم؟ اتركوا الفساد يأكل أرضنا وينهش عرضنا وينهب أموالنا ويعبث بمقدراتنا ، الزموا أماكنكم وادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم السلطان وجنوده وهم لا يشعرون.

إن مثل هؤلاء لا يدركون خطورة الموقف ولا يشعرون أنهم مقبلون على دمار شامل وهلاك محقق وطوفان لا عاصم منه وذلك لأنه إذا كان الذي يعبث بسفينة حاضرنا ومستقبلنا ويخرقها من جميع جوانبها رجل في أسفل السفينة ولا يريد إيذاء من فوقه وتركناه وشأنه فسنغرق جميعا لا محالة فما بالك والذي يعبث ويخرق ويدمر هو الربان وأتباعه المستفيدون لأجلٍ مسمى من استمرار وجوده عابثا. فمتى سيستشعر هؤلاء السلبيون ما يحيط بهم من خطر داهم والموج يحيط بهم من كل مكان ؟ فإن الخوف الوهمي من تهديدات أرباب الفساد حجب عن هؤلاء الشعور بالخوف الحقيقي من الأخطار والأهوال التي تحيط بهم من كل جانب والتي بدت بشائرها تتراقص رأي العين أمام الجميع على أنغام الفساد وضربات المطبلين وتصفيق المشجعين من أبناء الوطن!.

إن الذين يتنازلون عن حقهم الدستوري ولا يذهبون إلى صناديق الانتخابات لتأدية الأمانة إيثارا للسلامة أو لعدم اقتناعهم بجدوى تلك المشاركات يمثلون حجر عثرة في طريق المصلحين الشرفاء فضلا عن أولئك الذين يبيعون أصواتهم و يسودون البطاقات و يساهمون في تزوير إرادة الشعب و يساندون أنصار الفساد في الوقت الذي يكتوي فيه الجميع بنيران ذلك الفساد الجاثم على الصدور.

إن الذين يحاربون الفساد لا يعنيهم أرباب الفساد بقدر ما يعييهم هؤلاء السلبيون وأولئك النائمون الذين لا يشعرون بخطورة الموقف ، فهؤلاء المفسدون( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت)، وحينما يستيقظ الشعب ويصحو من غفوته ويتجمع حول المصلحين الغيورين على وطنهم فيتحركون جميعا بالطرق السلمية المشروعة في أداء متناسق مدروس لمجابهة الفساد ستكون الخطوة الأخيرة في غاية السهولة ومهما بلغت التكاليف والتضحيات فستكون قليلة مادام الهدف هو إنقاذ أكثر من سبعين مليون نسمة من الغرق المحتم الأكيد

قبل اللقاء

Posted by حسام خليل in

ناديتها قبل اللقاء فأقبلت


وبكل حسن في الحياة تمثلت

سمعت عيوني بالعيون فأسمعت

وقرأت عينيها بعينٍ أدمعت

وإذا بأشواق القلوب تدفقت

وبرعشةٍ عن حبنا قد أفصحت

سافرت أُمعن في ملامح أبحرت

غرقت وغاصت في الهوى واستسلمت

وبعثت قلبي منقذا فتعلقت

ذابت وذبت بقلبها فتجمعت

وتطهرت وتوضأت وتلألأت

لكنها قبل الصلاة تبخرت

الحب ليس غاية

وإنما هو وسيلة لغاية أسمى

وهذا الحب الطاهر

بذاك المعنى الظاهر

عزيز وقليل ونادر

وإلى أن نلقاه

وبعد أن نلقاه

ليس أمامنا إلا الصلاه

كشف الظلام

Posted by حسام خليل in

كشف الظلام خيانة العملاءِ والصمت أسمع خسة الجبناءِ

ودمي يسيل أمام عينك مغرقا ما مزق الأعداء من أشلائي

وعجبت من صمت أشد مضاضةً في محنتي من قسوة الأعداءِ

لما رأيتك يا همام مصافحا ومعانقا من يستبيح دمائي

فلكم صبرت على العدو وهالَهُ أن لم ينل من عزتي وإبائي

فأنا القوي بعون ربي دائما رغم الحصار وشدة الإيذاءِ

لكنّ صمتك والظلام يحوطني أشطان بئرٍ مزقت أحشائي

فسألت نفسي إذ رأيتك خانعا ما يصنع الأموات للأحياءِ؟

ومضيت في عزمي أبيا ثابتا أبني صروح المجد للعلياءِ

سأظل في ساح الوغى مستنصرا بعقيدتي مستمسكا بلوائي

فأعيش حرا أو أموت مجاهدا في زمرة الأبطال والشهداءِ

فلتهنئوا بالعيش في أوطانكم يا من رضيتم بالقعود ورائي



القصيدة للشاعر المصرى حسام خليل (معتقل الآن فى مصر)
وكان أول إلقاء لها فى مؤتمر مناصرة غزة بمحافظة الفيوم بمصر

لأجل مشاهدة الفيديو أو تحميله إضغط على الرابط ...هنا