الحج مؤتمر الأمة نحو الوحدة والنصر

Posted by حسام خليل in

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فيقول الله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ.....﴾ (الحج).

استجابةً لنداء سيدنا إبراهيم- عليه السلام- يتوجه المسلمون من كل أنحاء العالم لحج بيت الله الحرام؛ حيث تتعلق قلوبهم، وتهفو أفئدتهم لمشاهدة هذه الأماكن المقدسة: ﴿رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ (إبراهيم: من الآية 37).

أمتنا أمة واحدة

أيها المسلمون: الأصل في الإسلام هو وحدة الأمة، وتواصل أبنائها وقيامهم بكافة متطلبات هذه الأمة مهما اختلفت الأوطان والأزمنة.

والحج مؤتمر عالمي يتكرر كل عام مرة، ويعقد في الأرض المباركة حول الكعبة؛ يجمع المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويوحد غاياتهم، تحت شعار: "أمة واحدة" قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)﴾ (الأنبياء). وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)﴾ (المؤمنون).

وقد أمرنا الله بالاتحاد وحذَّرنا من التفرق فقال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103)، كما أمرنا الله بطاعة الله ورسوله، وحذرنا من التنازع وجعل عقوبته الفشل قال الله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)﴾ (الأنفال).

عوامل الوحدة بين المسلمين

وما أعظم عوامل الوحدة بين الأمة الإسلامية، فربها واحد، وكتابها واحد، ورسولها واحد، وشريعتها واحدة، وعباداتها تجمعها وتوحد بينها، فالصلاة إلى قبلة واحدة، والصيام في شهر واحد، ويأتي الحج ليقوي هذه الوحدة، ومن أهم مظاهر ذلك:

* ألسنتهم تلهج بشعار واحد: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ".

* ويلتقون في مكان واحد على جبل عرفات الفسيح: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: "الْحَجُّ عَرَفَاتٌ الْحَجُّ عَرَفَاتٌ الْحَجُّ عَرَفَاتٌ أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثٌ ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ (البقرة: من الآية 203)، "وَمَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ".

* ويطوفون حول الكعبة المشرفة.. التي جعلها الله قيامًا للناس، ومحطًّا لأنظارهم وقبلة لهم ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ (البقرة: من الآية 144). وقال تعالى: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ﴾ (المائدة: من الآية 97).

* وفي زمن واحد: قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ (البقرة: من الآية 197).

* ولباسهم واحد تذوب معه كل الفوارق.. يذكرهم بالأكفان عند لقاء الرحمن.

* وحدة الحركة في أعمال هذه الشعيرة حيث تراهم في صعودهم إلى عرفات، ونزولهم منه، ورجمهم للشيطان عدوهم جميعًا عن يد واحدة، وطوافهم حول البيت في فلك واحد واتجاه واحد..

إن هذا الركن العظيم يذيب فوارق العرق والنسب واللغة والإقليم والطبقة، ويوحد بين الأمة في مخبرها ومظهرها، ويجعلها أمة واحدة. ويزيل الفرقة التي يسعى إليها أعداء الأمة بالليل والنهار، كما قاله أحدهم: "سيظل الإسلام صخرةً عاتيةً تتحطم عليها محاولات التبشير، ما دام للإسلام هذه الدعائم الأربع: القرآن.. والأزهر.. واجتماع الجمعة الأسبوعي.. ومؤتمر الحج السنوي"، وكما جاء في دائرة المعارف البريطانية عن الحج: "تؤدي هذه العبادة دورَ قوةٍ توحيدية في الإسلام؛ بأنها تجلب أتباعًا له من مختلف الجنسيات؛ ليجتمعوا معًا في احتفال ديني".

طريقنا إلى العزة والنصر

من أجل ذلك فإن المسلمين مطالبون بأن يستمسكوا بدينهم الحنيف ليكونوا الأمة الإسلامية بحق؛ وذلك سبيلهم للنهوض والنمو والتصدي للأعداء، ورحم الله الإمام البنا حين تحدث عن عناصر القوة فقال: "ولكن الإخوان المسلمين أعمق فكرًا وأبعد نظرًا من أن تستهويهم سطحية الأعمال والفكر، فلا يغوصوا في أعماقها، ولا يزنوا نتائجها، وما يقصد منها، وما يُراد بها، فهم يعلمون أن أول درجة من درجات القوة: قوة العقيدة والإيمان، ثم يلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح، ولا يصح أن تُوصف جماعة بالقوة، حتى تتوفر لها هذه المعاني جميعًا.

ولن يتحقق لأمتنا ما تصبو إليه من عزة وسيادة إلا إذا نزعنا من قلوبنا الوهن الذي حذرنا منه رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: "يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا". فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ: "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ". فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ قَالَ: "حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".

وما أشبه تداعي الأمم على أمتنا الآن بتداعي الأكلة إلى القصعة، حيث نرى الأمة تركن إلى حب الحياة والتعلق بشهواتها فكادت أن تفقد هيبتها أمام أعدائها من الصهاينة وغيرهم.

دعاوى المتشككين ونهوض الأمة

لقد أدرك الإمام البنا- رحمه الله- قيمة ما عند المسلمين من عناصر القوة والمنعة وما لديهم من أسباب النهضة فتصدى للمتشككين ودعاواهم فاهتم بقول الناس: وما وسائلكم أيها المغلوبون على أمركم لتحقيق مطالبكم والوصول إلى حقكم؟ ونقول نحن في سهولةٍ ويسر: وماذا يريد منا الناس؟ ولو أننا مغلوبون على أمرنا مدفوعون عن حقنا؟ وهل يليق بكريم أن يذل ويستخزى، والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أعطي الذلة من نفسه طائعًا غير مكرهٍ فليس مني"، والله يقول: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ (المنافقون: من الآية 8).

إن لنا سلاحًا لا يفل ولا تنال منه الليالي والأيام هو (الحق): والحق باقٍ خالد والله يقول: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)﴾ (الأنبياء).

يقول ﴿َكَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ﴾ (الرعد: من الآية 17)، ويقول: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)﴾ (الإسراء).

ولنا سلاحٌ آخر بعد ذلك وهو (الإيمان): والإيمان كذلك سر من أسرار القوة لا يدركه إلا المؤمنون الصادقون، وهل جاهد العاملون من قبل، وهل يجاهدون من بعد إلا بالإيمان، وإذا فقد الإيمان؟ فهل تغني أسلحة المادة جميعًا عن أهلها شيئًا؟. وإذا وجد الإيمان فقد وجدت السبيل إلى الوصول، وإذا صدق العزم وضح السبيل: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الروم: من الآية 47)، ولئن تخلى عنا جند الأرض فإن معنا جند السماء ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الأنفال: من الآية 12).

والأمل: بعد ذلك سلاح ثالث: فنحن لا نيأس ولا نتعجل ولا نسبق الحوادث ولا يضعف من همتنا طول الجهاد والحمد لله رب العالمين؛ لأننا نعلم أننا مثابون متى حسنت النية، وخلصت الضمائر، وهي خالصة بحمد الله، والنصر من وراء ذلك لا يتخلف ﴿كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)﴾ (المجادلة)، ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)﴾ (يوسف)، ففيم اليأس وفيم القنوط. لن يجد اليأس إلى قلوبنا سبيلاً بإذن الله ﴿إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾ (يوسف: من الآية 87).

أيتها الشعوب العربية والإسلامية

* اجعلوا من موسم الحج مؤتمرًا للتعارف والتآلف والاتحاد، وتدارس الواقع المر وكيفية الخلاص منه ونيل الحقوق واسترداد المسلوب والنجاة من قبضة الأعداء.. ومن الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم، واعلموا أن وحدتكم تحقق لكم التكامل الاقتصادي، والاكتفاء الذاتي؛ حتى لا نكون رهينة في يد الغير، وعليكم بالتكافل فيما بينكم، والتناصح والتناصر، فهذا مما أوصى به الإسلام الحنيف.

* ويا حجاج بيت الله الحرام تعارفوا، واحرصوا على استمرار التواصل فيما بينكم حتى بعد العودة إلى أوطانكم..

وإلى الأنظمة والحكومات تذكير ونصح:

* إن المؤتمرات والمفاوضات مع الصهاينة والأمريكان لن ترد الحق المسلوب، ولا المقدسات المغتصبة.

* وإن محاولات التضييق والضغط على الشعوب لن توقف قدر الله الماضي إلى الإصلاح والتغيير، ولن تمنع نور الله من الانتشار في الآفاق، ويجب أن ندرك جميعًا أن مكر الصهاينة ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ (فاطر: من الآية 43)، وطغيان وبغي القوة الأمريكية الغاشمة لن يعجز الله شيئًا ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)﴾ (الصف).

* وإنا لموقنون أن كل الدعم المادي والمعنوي وكل ما ينفق في هذا العالم للحيلولة دون عودة الناس إلى سبيل ربهم سيكون حسرة في الدنيا، وغلبة للمؤمنين عليهم، مع عظيم ما ينتظرهم من عذاب في الآخرة تحقيقًا لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)﴾ (الأنفال).

ولذلك كله فإننا على يقين بأن النصر لأمة الإسلام آتٍ بحول الله وقوته وما ذلك على الله بعزيز.

ولا ننسى في موسم الحج والتضحية إخواننا المقاومين الصامدين الصابرين في فلسطين أرض العروبة والإسلام بالدعاء والعون بكل السبل والوسائل ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)، والله أكبر ولله الحمد.


هويتي

Posted by حسام خليل in

عروقي لا تريد سوى دمائي
وما بالذل أستجدي ارتوائي
يفور دمي إذا شاهدت ظلما
ويغلي بالشهامة والإباءِ
وموتي دون عرضي في شموخٍ
وما بعت الكرامة بالغذاءِ
ولا أحني الجباه لغير ربي
ولا أرضى الدنية في ولائي
وتلك هويتي ليست هباء
تبدده العواصف في الهواءِ
أنا التاريخ يعرفني جذورا
تمد فروعها فوق السماءِ
وتؤتي خيرها في كل حينٍ
وتثمر بالبطولة والفداءِ
وتضرب في بطون الأرض عمقا
يثبتني على خط استوائي
قد امتدت إلى أعماق فلبي
بأوردة بها يجري انتمائي
إذا اهتزت جبال الأرض يوما
فلن أرتذّ عن رفع اللواءِ
وأعرف كيف أخطو في ظلامٍ
لعولمةٍ تهيمن باختفائي
تخيل للعيون بأن خيرا
أتاها بينما شر البلاءِ
وتعرف كيف تخدعنا بسحرٍ
يسارع نحو هدمي بالبناءِ
وها هم قد بنوا في كل وادٍ
لطمس هويتي سور احتوائي
وألقوا ما لديهم من حبالٍ
لتسعى في دمائي بالوباءِ
وتلك عصاي ألقيها لتسعى
وتلقف إفكهم عند اللقاءِ
ويسجد مؤمنا من كان حيا
ويسطع للورى نور اهتدائي
ومهما حاولوا غزو اعتقادي
ودفع تقدمي نحو الوراءِ
فإن مكانتي فوق الثريا
ونهج عقيدتي درج ارتقائي
دم الأحرار يجري في عروقي
ولن أرضى بديلا عن دمائي

آيل للسكوت

Posted by حسام خليل in ,


الدم مش دم العروق

والعزم ساكن في الشقوق

نايم بيحلم بالشروق

والضحك مش ضحك القلوب

والطَعم طًُعم بنبلعه

والأصل صورة بتخدعه

والكيف مغلف فينا خوف

مش همه لحظة الانفجار

والجوف بيغرق في المرار

مشتاق لبرشامة الرموت

تقدر تغمض ليه عنيك

المرجلة بيت عنكبوت

اشرب بعينك واتسطل

ايه يعني دمك يتْبدل

أو حتى مخك يتغسل

مالنار بتحرق في البيوت

والكل آيل للسكوت

خليك مكانك واتقتل

وما زالت المؤامرة على العالم الإسلامي مستمرة

Posted by حسام خليل in

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن والاه.. وبعد؛

الصهاينة وراء أخطر مشروعات التقسيم في القرن العشرين:

كان من أسباب غزوة الأحزاب التي تجمعت فيها قبائل العرب المعادين للإسلام بقيادة قريش لاستئصال هذا الدين وأتباعه؛ خروج وفد من يهود المدينة المنورة برئاسة- حيي بن أخطب- إلى مكة وغيرها من ديار الجزيرة العربية، ليحرض قريش والقبائل الأخرى على قتال المسلمين وحصارهم والقضاء عليهم.

نفس الدور قام به "د. برنارد لويس" في هذا القرن، وهو صهيوني التوجه "أمريكي الجنسية" إنجليزي الأصل، ويعمل أستاذًا في جامعة "برنستون" الأمريكية، ومتخصص في تاريخ الطوائف الإسلامية ومشهور بعدائه للإسلام والمسلمين، وقد قدم مشروعه لتقسيم الدول الإسلامية، واعتمدته إنجلترا وأمريكا أساسًا لسياستهما في المنطقة منذ عام 1980م.

* وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية صرَّح مستشار الأمن القومي "بريجنسكي" في عهد الرئيس الأمريكي "ريجان"، أن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م)؛ هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو"؟!.

* عقب إطلاق هذا التصريح بدأ "برنارد لويس" وضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك جميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من "الكانتونات" والدويلات العرقية والدينية والمذهبية الطائفية.. وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المعدة تحت إشرافه، تشمل جميع الدول الإسلامية والعربية المرشحة للتفتيت بوحي من تصريح "بريجنسكي".

* في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع "برنارد لويس"، وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسات الأمريكية الإستراتيجية، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الترويج لفكرة النظام الشرق أوسطي؛ ليحل محل النظام الإقليمي العربي والإسلامي الراهن، وينزع العرب نزعًا من عروبتهم وإسلامهم.

مشاريع الهيمنة تتوالى على العالم الإسلامي

وفي ظل ضعف الأنظمة العربية، فإن قوى الهيمنة أخذت تتلاعب بمصير الأمة، وتتحايل على تكريس انفراطها وطمس هويتها، فكانت فكرة الشرق الأوسط الجديد تارة والكبير تارة أخرى من تلك الصياغات المفخخة التي تستهدف الهوية العربية والإسلامية للأمة، وتفتح الباب لإقحام الكيان الصهيوني وتعزيز شرعيته كدولة في المنطقة.

"الشرق الأوسط الجديد" فكرة صهيونية أطلقها "شيمون بيريز"، و"الشرق الأوسط الكبير" تطوير أمريكي لها دعت إليه إدارة الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر، وبعد ذلك ظهرت فكرة الشراكة الأورومتوسطية لتشكل بابًا آخر من أبواب الغواية، وأخيرًا خرج علينا الرئيس الفرنسي ساركوزي في عام 2007م بمشروعه "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي ضم 43 دولة، بينها 9 دول عربية، بالإضافة إلى الكيان الصهيوني.

لماذا بدأت مؤامرة التقسيم بالسودان؟

يعتبر السودان هو أكثر الدول العربية امتدادًا في جسد إفريقيا، وقد أعطته هذه الميزة بُعدًا إستراتيجيًّا عبر التاريخ وعبر الحاضر، فهو المعبر العربي والإسلامي إلى إفريقيا سياسيًّا وجغرافيًّا وحضاريًّا، وهو الجسر الذي تتعاون فيه الحضارتان الإسلامية والإفريقية بسبب موقعه الجغرافي، وبحكم تكوينه السكاني؛ حيث يتشكل السودان من أعراق متعددة يندمج فيها الجنس العربي والإفريقي؛ ومن ثم فإن الدعوة إلى تقسيم السودان المدعومة غربيًّا وصهيونيًّا ستمثل سدًّا منيعًا بين العالم الإسلامي والعربي وشعوب القارة الإفريقية؛ حيث من المعلوم تاريخيًّا أن أرض السودان منذ دخلها الإسلام هي الجسر الذي تعبر عليه الثقافة العربية والإسلامية إلى معظم الدول الإفريقية، وقيام تلك الدولة الجنوبية سوف يهدد هذا التواصل.

كما أن الغرب يتوقع- إذا ما انقسم السودان- أن يُحدِث انقلابًا خطيرًا في الوضع الإستراتيجي في المنطقة المحيطة به وفي وسط إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي، وفي السيطرة على البحر الأحمر.

التحضير لانفصال الجنوب

في أثناء زيارته للسودان، أعلن نائب الرئيس الأمريكي (جون بايدن) عن عزم الولايات المتحدة للاعتراف بدولة جنوب السودان إذا ما انتهت نتائج الاستفتاء على تقرير المصير إلى الانفصال، واكتملت الصورة بالتصريحات الروسية والصينية التي لا تخلو من دلالة على توافر الغطاء الدولي للانفصال، وأن الأمريكان والصهاينة حريصون على ذلك؛ حتى ولو لم تأتِ النتيجة على هواهم، وهذا ما حدث في العراق، ويجهز مسرح أحداث دول أخرى لنفس السيناريو، ولعل تصريح أوباما الأخير بأنه إذا لم يتم الاستفتاء فسيكون هناك الملايين من القتلى، وكأنه يحضر لمجزرة كبرى في الجنوب.

لقد أكدت صحيفة (واشنطن تايمز) أن أمريكا تقدم دعمًا ماليًّا سنويًّا، يقدر بمليار دولار للجنوب السوداني، وإن هذه المبالغ الضخمة تصرف في تدريب رجال الأمن، وتشكيل ما وصفه بجيش قادر على حماية المنطقة.

تحديات ما بعد الانفصال

هناك العديد من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية يُتوقع حدوثها منها:

1- حرب بين الشمال والجنوب بسبب الاختلاف على ترسيم الحدود في منطقة "آبيي" الغنية بالبترول، والتي لم تحسم بعد.

2- أن تسرى عدوى الانفصال من الجنوب إلى حركات التمرد في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان.

3- ازدياد الضغوط الدولية على السودان في مجالات التعامل مع المحكمة الدولية الجنائية، ورعاية حقوق الإنسان بقصد الضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالب حركات التمرد الأخرى.

4- تقلص نصيب حكومة السودان من عائدات بترول الجنوب، والتي يبلغ حاليًّا 80%؛ ما يسبب مشاكل كبيرة لشمال السودان.

5- الخطر المائي حيث إن حصة مصر من مياه النيل تبلغ 55 مليار م3، مقابل 18 مليار م3 للسودان؛ وهو الأمر الذي ترفضه حركة التمرد في جنوب السودان، وترى أن حصة مصر كبيرة؛ ولذا تطالب باتفاق جديد، بجانب أنها تريد بيع مياه النيل والاستفادة منها، وسوف تسعى- بدعم صهيوني وأمريكي- إلى إقامة السدود لحجز المياه والتحكم فيها؛ الأمر الذي قد يسبب لمصر خسارة كبيرة، وخاصة بعد أن أصبحت مهددة بالدخول في دائرة الخطر المائي وحرب المياه.

ثم ماذا بعد الجنوب السوداني؟

سيكون انفصال الجنوب الخطوة الأولى في مشروع تغيير خرائط المنطقة، ولكي لا يبدو الأمر وكأنه مجرد مؤامرة صهيو-أمريكية قديمة، فإن العمل على قيام دويلة فلسطينية سيكون جزءًا من مشروع تغيير الخرائط، كي يكتسب فيها الكيان الصهيوني شرعية وجود، ويسمح للصهاينة بالانخراط في كل شئون المنطقة، وهذا يعني أن مصطلح الصهاينة الأعداء يُراد له أن يغيب ليظهر مكانه دولة يهودية مقبولة ومعترف بها في المنطقة.

إن إعادة تقسيم فلسطين بعد ظهور دولة جنوب السودان يمكن أن يضفى شرعية تلقائية على إمكانية تقسيم العراق كخطوة تالية، وقبله أو بعده؛ فإن محاولة فصل الجنوب اليمني عن شماله قد يكتسب زخمًا سياسيًّا أكبر، وما دام يشعر الجميع بأنه يمكن التعايش مع ظهور كيانات جديدة فإن العدوى يمكن أن تنتقل لتشمل دولاً أخرى.

ويبقى الأمل في نصر الله

على الرغم مما يحدث للمسلمين في السودان وفلسطين والعراق واليمن وكشمير والصين والشيشان وغيرها من بقاع الأرض؛ فإن ثقتنا ويقيننا في نصر الله يُهِّون علينا ذلك، ويدفعنا إلى العمل بجد ونشاط للأخذ بأسباب النصر، فالله تعالى يقول: ﴿إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد: من الآية 7)، والوحدة العربية الإسلامية الآن هي الحل الوحيد، ليتمكن المسلمون من الدفاع عن دينهم ومقدساتهم وأنفسهم وأعراضهم، وأوطانهم وثرواتهم، وحتى يستطيعوا أن يعيشوا ويواجهوا التكتلات العالمية السياسية والعسكرية والاقتصادية، وطغيان النظام العالمي الجديد، فبالوحدة يستعيدون هيبتهم وتفوقهم الحضاري، ويكون لهم الثقل الدولي الكبير الذي يمكنهم من صد الهجمات الشرسة المتتالية عليهم؛ لأننا نرى تداعي الأكلة على قصعتنا، باعتبارنا فريسة سهلة بسبب تفككنا، فهيا نتحد ونتعاون بدءًا من الشعوب، فهي صاحبة الكلمة، ثم لننتظر وعد الله لنا بالنصر والتمكين ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (55)﴾ (النور)، ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51)﴾ (غافر)، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال: من الآية 30)، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)﴾ (الأنفال).

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).

اشمعنى طيفك

Posted by حسام خليل in


خلتيني اكتب قصايد
عمرها ما جات ف بالي

لما طيفك هز قلبي
يوم ما كان بيزور خيالي

الأماني الحلوة هلت
كلها غنت قبالي

و ف عيوني الفرحة طلت
روحي طارت في العلالي

والنجوم غنت معايا
والقمر سهران يلالي

آه يا عيني آه يا ليلي
يا قمر مالك ومالي

هودوه الحب يمكن؟
مين يجاوب عن سؤالي؟

يا ما غيرك جم زروني
ما جراش اللي جرالي

يبقى ليه واشمعنى طيفك
هزني أول ما جالي؟

أصل انا يا حلوة قبلك
قلبي كان عايش وخالي

لما داب في حب قلبك
ابتدا يسهر ليالي

كل دا من غير ما اشوفك
يا قمر غيرتي حالي

كل يوم اتمنى قربك ،
وانتي؟ تتمني وصالي؟

يا حبيبتي نفسي اشوفك
يا قمر يلاّ تعالي

يا حبيبتي يوم ميلادي
يوم تكوني فيه حلالي

الوحدة الإسلامية سبيل العزة والكرامة

Posted by حسام خليل in

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن والاه.. وبعد؛


فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يخلق الإنسان مجبولاً على العيش مع الجماعة بعيدًا عن الفردية والانعزال؛ لما تقتضيه الطبيعة البشرية من العيش الجماعي المترابط، وبمرور الزمن أصبحت الحاجة ملحة إلى مفهوم جديد وهو الوحدة كي لا يكون المنُعزل فريسة لغيره من الأمم والشعوب المتحدة التي تبني نفسها وتاريخها وتراثها على حساب غيرها من الأمم، والأمة الإسلامية من بين هذه الأمم التي شعرت بهذه الحاجة الملحة؛ حيث إن الوحدة من صميم دستورها الذي قرره الله عزَّ وجلَّ في قوله: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103)، وقوله: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)﴾ (آل عمران)، وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ (الأنعام: من الآية 159)، وقوله: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)﴾ (الأنبياء)، وقوله: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)﴾ (المؤمنون: 52).

ويقول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" ، وقوله: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، وقوله: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة".

العالم الإسلامي يمتلك عناصر القوة:

إذا كان صنَّاع الحضارة الغربية الذين يتفيئون ظلالها قد أشهروا إفلاسهم، وقادوا البشرية إلى الضياع، وإذا كنا نحن المسلمين نرى أن الإسلام هو المؤهل الوحيد لتسلم زمام قيادة البشرية، فإن من مفكري الغرب من توقع له هذا الدور، ولعل من أدق ما كُتب وأكثره تصويرًا لعناصر قوة الإسلام ما ذكره "باول شمتز" في كتابه (الإسلام قوة الغد العالمية) الذي استهدف منه تبصير بني جنسه بعناصر القوة في الإسلام، وتحذيرهم منها، ويقرر أن عناصر القوة الأساسية التي يمتلكها المسلمون هي:

* الموقع الإستراتيجي الذي يحتله المسلمون في العالم.

* النمو البشري لدى المسلمين، وهو نمو يجعلهم يتفوقون على من سواهم.

* الثروات والمواد الخام، وهي ثروات كبيرة يستطيع بها المسلمون بناء قوة صناعية تضارع أرقى الصناعات العالمية.

* الإسلام وهو أهم عناصر القوة في المجتمع الإسلامي وأخطرها يقول "شمتز" بالنص: "ذلك الدين الذي له قوة سحرية على تجميع الأجناس البشرية المختلفة تحت راية واحدة بعد إزالة الشعور بالتفرقة العنصرية من نفوسهم، وله من الطاقة الروحية ما يدفع المؤمن به إلى الدفاع عن أرضه وثرواته بكلِّ ما يملك، مسترخصًا في سبيل ذلك كل شيء حتى روحه.

ويقول: "وسيعيد التاريخ نفسه مبتدئًا من المنطقة التي قامت فيها القوة الإسلامية العالمية في الصدر الأول للإسلام، وستظهر هذه القوة التي تكمن في تماسك الإسلام ووحدته العسكرية، وستثبت هذه القوة وجودها إذا ما أدرك المسلمون كيفية استخراجها والعمل على الإفادة منها، وستنقلب موازين القوى العالمية".

ويقول الكاتب الإنجليزي (هيلر بلوك): "إن حضارة ترتبط أجزاؤها برباط متين وتتماسك أطرافها تماسكًا قويًّا وتحمل في طياتها عقيدة مثل الإسلام لا ينتظرها مستقبل باهر فحسب بل ستكون أيضًا خطرًا على أعدائه".

الإخوان المسلمون والوحدة الإسلامية:

يُعتبر مشروع الوحدة الإسلامية من أسمى أهداف دعوة الإخوان المسلمين، ويمثل مكانةً بارزةً في مشروعها للنهضة، فالغاية الأسمى هي تحقيق الوحدة بين جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وإحياء الدولة الإسلامية الكبرى من (غانا) جنوبًا وحتى (فرغانة) في بلاد الأفغان شمالاً.

وكان من أبرز مؤشرات أسبقية مشروع الوحدة الإسلامية في فكر الإمام البنا وحراكه السياسي هو اهتمامه الكبير بقضية التقريب بين المذاهب الإسلامية في وقت مبكر جدًّا؛ لإثارة هذا الملف في الساحة الإسلامية فأسهم في تأسيس جماعة التقريب بين المذاهب في عام 1948م بالقاهرة.

وفي رسالة التعاليم يقول الإمام البنا عن الحكومة في الدولة المسلمة: "وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة، وأجير عندها وعامل على مصلحتها".

وفي رسالة المؤتمر الخامس وتحت عنوان "الإخوان والقومية والعروبة والإسلام" قال: "إن الإخوان المسلمين يحبون وطنهم، ويحرصون على وحدته القومية".

وأشار إلى أن فكرة العروبة أو الجامعة العربية لها في دعوة الإخوان "مكانها البارز وحظها الوافر"، وذلك لأن العرب هم أمة الإسلام الأولى، ولن ينهض الإسلام بغير وحدة الأمة العربية واجتماع كلمة شعوبها، وقال: إن الحدود الجغرافية والتقسيمات السياسية التي اصطنعها الاستعمار الغربي لا قيمة لها في المساس بالوحدة العربية والإسلامية.

عقبات في طريق الوحدة الإسلامية:

من أهم المشاكل والعقبات التي تواجه الوحدة الإسلامية النعرات القومية، وهي التعصب القومي والعنصري الذي يفتقد القيم الإنسانية والتربوية؛ ولذلك يعيش الأفراد في مستوى منحدر من التصورات والأفكار والقيم؛ حيث تصبح اللغة واللون والنسب هي معايير التفاضل، وتتنحى القيم الأصيلة التي وضعها لنا القرآن والسنة ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13)، "لا فضل لعجمي على عربي إلا بالتقوى"، ثم النعرات الطائفية، والذي يعود الجانب الأكبر منها إلى جهل المسلمين الذي يجعل منهم وقودًا للنزاعات الطائفية، وأداة بيد المغرضين، فيثيرون المعارك والاشتباكات التي لا طائل من ورائها.

وأخيرًا.. الحكومات المهزومة، وهم طائفة الحكام الضعفاء في عالمنا الإسلامي الذين خلفوا الغزاة في تنفيذ مخطط التبعية، وقاموا بقمع كل حركة تحررية، وفرطوا في ثروات الأمة المادية والمعنوية، ورغم تراجع هذه الحكومات أمام هؤلاء الغزاة فإنها تقف من شعوبها موقف الظلم والعدوان، وبذلك ينفصل الحاكم عن شعبه، ويحرم المجتمع من أحد أهم دعائم الوحدة، وهي وحدة الحكام والمحكومين.

كيف السبيل لتحقيق الوحدة الإسلامية؟

أولاً: العودة إلى الإسلام والعقيدة السليمة:

إن الفترة التي مرَّت بها التجربة الإسلامية خلال البعثة النبوية والخلفاء الراشدين سجلت في تاريخ البشرية أروع انتصار في خلق المجتمع الموحد في الأفكار والعواطف والأهداف، فقد انطلق الإسلام من أرض تسودها ألوان الصراع القبلي والعنصري والطبقي، وما إن انتصرت كلمة الإسلام حتى خَلَقَ مجتمعًا رافضًا لكل تمييز عنصري (الأسود والأبيض) أو طبقي (السيد والعبد) أو قبلي (قريش وغيرها من القبائل) وساد الإخاء بين أفراده، وتآخى فيه المهاجرون مع الأنصار، وزال الصراع الدامي بين القبائل العربية، وانتهى عهد الرق والاستغلال الجاهلي، وغُلت أيادي المتسلطين، وانصهرت القوميات المختلفة في بوتقة الإسلام، واجتمع بلال الحبشي مع صهيب الرومي مع سلمان الفارسي وإخوانهم من القرشيين.

كما أن العقيدة السليمة التي تخالط بشاشتها القلوب وتنقي طهارتها العقول وتهيمن على سائر المنطلقات للأفراد والجماعات وتدين الأمة بها وتتفاعل معها، فتكون على الحق المبين في كل ما تأخذ وتدع، وتفجر طاقات أبنائها في العطاء والإبداع والعمران؛ هي السبيل الحقيقي لتحقيق الوحدة الإسلامية.

ثانيًا: بناء المؤسسات والكيانات القوية في الفكر والاقتصاد والتربية والاجتماع وفي كلِّ مناحي الحياة:

فالعالم اليوم يعيش عصر الكيانات الكبيرة ممثلاً في دول كبرى وتكتلات اقتصادية وسياسية ضخمة، ابتداء من أمريكا الشمالية؛ حيث تكتل (النافتا)، وأوربا حيث (الاتحاد الأوربي)، وتكتل جنوب شرق آسيا (الآسيان) وإفريقيا أصبح لها منظمة اقتصادية تجمع دول غرب إفريقيا (الإيكواس).

وفي وسط هذا الإطار المحيط بالعالم من الكيانات الكبيرة يوجد المسلمون متنازعين ومنقسمين، ولعل من غرائب الظروف أن تعقد اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في مارس 1957م وهما الشهر والعام نفسهما اللذان عقدت فيهما معاهدة روما بين ست دول أوربية فقامت على أساسها السوق الأوربية المشتركة التي توَّجها قيام الاتحاد الأوربي في 1/1/1993م، أي بعد 36 عامًا من عقد المعاهدة، في حين تعثرت وفشلت اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في أن تتواجد على أرض الواقع.

لقد أصبح ضروريًّا الآن تفعيل المؤسسات الإسلامية الكبرى مثل منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، وإحياء جامعة الشعوب الإسلامية التي أنشأها الزعيم أربكان في إسلامبول في 29/5/1990م، وهو التاريخ الذي يحمل ذكرى فتح القسطنطينية؛ لتكون سياجًا للوحدة الإسلامية لولا تآمر الغرب عليها وإيقافها.

ثالثا: الوعي بمخططات الأعداء:

لقد أثبتت السنوات الماضية أن عدو الأمة الإسلامية يستهدف تفتيت المنطقة وتكريس حالة التجزئة للدول العربية والإسلامية وتعميقها؛ لتتحول إلى دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، وذلك باستغلال مشاكل الأقليات المنتشرة في العالم الإسلامي، والتي تدعو إلى الانفصال والاستقلال، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما يحدث في السودان الآن؛ حيث أحكمت القوى الدولية الحبل حول رقبة السودان، ولم يبق لها إلا أن تجذب الحبل حتى يختنق السودان وينفرط نظام عقده؛ لتبدأ مرحلة اقتسام الغنائم بين تلك القوى.

إن كل المؤشرات تشير إلى مخطط متعمد لفصل جنوب السودان عن شماله في الاستفتاء المزمع إجراؤه في أوائل عام 2011م بموجب اتفاق سلام الجنوب الموقع بين جارانج والبشير في نيفاشا الكينية في 9/1/2005م، ونحن نشهد الآن تحركات دولية واسعة النطاق تقودها أمريكا وتشارك فيها الأمم المتحدة لتكريس التقسيم عن طريق الاستفتاء، فماذا نحن فاعلون؟!، إن شعوب وحكام المسلمين مطالبون بالوقوف أمام هذا المخطط الخطير حتى لا ينهار السودان ثم نبكي بعد ذلك على اللبن المسكوب، والشريان النيلي المقطوع وما يتبعه من نزيف قاتل.

وأخيرًا.. فإن الوحدة الإسلامية تحتاج إلى إرادة قوية وجهد جبَّار لا يعرف الكلل، لقد كانت إرادة الشعب الألماني قوية في هدم سور برلين وإعادة توحيد الألمانيتين، وأن يعيش الشعب الألماني في دولة واحدة وتحت علم واحد، وفي فلسطين تم بناء جدار الفصل العنصري بهدف تكريس الاحتلال ومصادرة الأراضي ومنع قيام الدولة الفلسطينية، ولكن إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني البطل قادرة على هدم الجدران واستعادة الأوطان، وسيأتي اليوم الذي تُهَّدم فيه كل الجدران التي أقامها الطغاة والمستكبرون، وتعلوا فيه إرادة الشعوب ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)﴾ (الإسراء: من الآية 51).

حقيقة المنية في الانتخابات البرلمانية

Posted by حسام خليل in



تعددت الأسباب والموت واحد ، ولكن الموت في الانتخابات البرلمانية القادمة والمزمع إجراؤها في غضون شهر نوفمبر 2010 ، تتعدد أشكاله وألوانه وإن توحدت أسبابه التي تتمثل في المحافظة بشتى الوسائل والسبل على نظام قائم قد جر البلاد والعباد إلى الحالة التي وصلنا إليها ولا يزال يقول : هل من مزيد

ولأن حقيقة الموت تكمن في انفصال الروح عن الجسد وما ينتج عن ذلك من آثار ، فنحن أمام موت حقيقي لانتخابات برلمانية انتزعت منها الروح بفعل التعديلات الدستورية وغياب الإشراف القضائي لتسهيل تزوير إرادة الشعب مع سبق الإصرار والتعمد ، فتحولت إلى مسرحية هزلية أدت إلى جموح معظم الشعب عن الإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم بأن دورهم لا يتعدى أن يكون شكليا من قبيل (الديكور) لتزيين الجسد الميت

ولقد كشف موت حقيقي بالأمس القريب عن إرادة الشعب الحرة عندما خرج عشرات الألوف من محافظة الفيوم في مشهد مهيب لم تشهده المحافظة من قبل لتشييع جنازة نائب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحاج مصطفى علي عوض الله تحت لافتة مضيئة قرأها الجميع وكتبها الراحل بإخلاصه وجهوده وأعلنها بموته الذي جاء في توقيت مريب جعل كثيرا من أبناء هذا الشعب يشيرون بأصابع الاتهام إلى أياد خفية لها مصلحة في بقاء الفساد الجاثم على الصدور (إن الشعب لا يريد إلا هذه النماذج المتوضئة الطاهرة النظيفة) وتلك حقيقة يعلمها الجميع وقد أشار إليها فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين في كلمته على قبر الراحل بعدما أم الناس بصلاة الجنازة عليه حيث قال عن مشهد الجنازة المهيب أنه استفتاء حقيقي لإرادة الشعب ، فلو أتيحت الحرية لهذه الشعوب في اختيار نوابها فلن تختار سوى أمثال مصطفى علي عوض الله من إخوانه السائرين على دربه بجد وإخلاص

ولما كان من آثار الموت أن تتعطل الأعضاء عن القيام بوظائفها الحيوية ، وأن يجد الإنسان نفسه فجأة بعيدا عن دائرة نشاطه اليومي المعتاد منقطعا عن الدنيا وما فيها ، فهذا ما يحدث للإخوان في كل انتخابات برلمانية نتيجة لما يتمتع به الشعب المصري من حرية وديمقراطية حيث اعتاد الناس أنه في ظل الانتخابات الحرة النزيهة يتم اعتقال الإخوان وتعطيلهم عن القيام بوظائفهم الحياتية فضلا عن القيام بنشاطهم السياسي لتظل الساحة خالية من المنافسة الحقيقية الشريفة ولإرهاب كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من عش الضبابير ، فما أشبه ذلك الاعتقال السياسي الآثم بالموت الذي ينتزع الإنسان من بيته وأهله في منتصف الليالي ويحجبه عن دنياه ويعزله بعيدا عن المعترك ليصبح مسلوب الإرادة لا حول له ولا قوة غير أن القريبين من الله عز وجل بطبيعة أحوالهم يستعدون للموت الأكبر في كل وقت وحين فلا يعنيهم ولا يثنيهم ذلك الموت الأصغر بل يزيدهم إيمانا وعزيمة وصلابة (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله) ولقد بدت بوادر ذلك الموت بمجرد إعلان مسئول المكتب الإداري بمحافظة الفيوم الدكتور أحمد عبد الرحمن عن أسماء المرشحين في دوائر المحافظة بمعدل مرشح واحد عن كل دائرة ، حيق قامت الأجهزة المعنية على الفور بمداهمة العديد من محلات الإخوان في مختلف الدوائر وفي نفس التوقيت معلنين عن مدى نزاهة هذه الانتخابات القادمة وعن مدى ما نتمتع به من حرية وديمقراطية في ظل حكومتنا الراشدة ، فقد بدأ موسم الاعتقالات وأعد الإخوان حقائبهم وتم بالفعل اعتقال عشرة من إخوان الدقهلية بعد مداهمة منازلهم فور إعلان الإخوان عن خوض الانتخابات البرلمانية وتم الاستيلاء على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم ، كما قامت الأجهزة الأمنية بمحافظة الاسكندرية أمس الاثنين الموافق 11/10/2010 باختطاف أحد عشر أخا من إخوان المحافظة حيث وصف الأستاذ حسين ابراهيم مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالاسكندرية هذه الاعتقالات بأنها دليل على إفلاس النظام وعدم قدرته على مواجهة الإخوان من خلال صناديق الانتخابات مؤكدا أن هذه الحملة البوليسية لن تثني الإخوان عن السير في طريقهم الإصلاحي ومحاربة الفساد وأثنى على قرار الإخوان بالمشاركة في الانتخابات لفضح ممارسات النظام وفساده والذي بدا واضحا من خلال هذه الاعتقالات الظالمة

وحينما يفتقد الجسد كل قدرة على رد ما يصيبه ويصبح بلا مناعة ويستمرئ الظلم ويرضى بالخنوع فهو لا محالة جسد ميت (وما لجرح بميت إيلام ) إنها السلبية المقيتة المميتة التي تجعل الجسد مستسلما للدود الذي يتغذى عليه وما هذه الفئة التي تتلذذ بمص دماء الشعب ونهب خيراته والتمتع بمقدراته إلا كالدود الذي يتغذى على الجسد الميت الذي لا يدرك العلاقة بين ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى حد الجنون وبين تزوير الانتخابات واستمرار الفساد ومن ثم يظل راكدا راقدا عاجزا عن مجرد التأوه خائفا من النطق بكلمة حق خاضعا لسلطان من نهبوه وأنهكوه فضلا عن أن يشارك في عملية التغيير بالطرق السلمية المشروعة فتراه عازفا عن المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوته بل ربما زاد الطين بلة وأعطى صوته لمن يأكل لحمه ويمص دمه كالرمية التي تحتفي بالرامي

ولعل معنى السلبية بهذا الشكل أشار إليه الشاعرعلاء جمال وهو أحد شباب شعراء القاهرة

رسالة الى الأمير

لا للتوريث


ولأنك متعرفش الكدب

بشهادة أمك

ولأنى معجون بالكدب

بشهادة أبوك

ولأنك ابن الباشا............

رئيس الحزب

ولأنى من وجهة نظرك.......

ابن الـ كـ لـ ب

ولأنك مولود فى القصر

حيث النعمة الملهاش حصر

ولأنى مولود فى الحارة

أو بالتحديد أنا ابن شوارع ( مصر(
فأسمحلى وأدينى دقايق

من وقتك.........

أقولك فيها رسالة معايا.......

باعتها الشعب........

أنا مين !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا ابن الشعب

جدى كان جندى فى ستة وخمسين

أو قبل ما يحتلوا فلسطين

أو بالتحديد........

من قبل ما يخترعوا الحرب

وأبويا من بعد تلاتة وسبعين

اعتزل الناس والدنيا

مقدرش يعيش فى سلام

الزيف والكدب

وأنا جيت الدنيا لقيت أبوك فيها

بيحكم بالغصب............

والناس فى بلدنا نوعين أتنين

النوع الأول :

أصحاب والدك ( المحتكرين(

والنوع التانى :

أصحاب والدى ( المحتقرين (

والنوع الأول زى الدود

عايش على جسم النوع التانى

والنوع التانى مغروس فى الطين

مش قادر ياخد موقف..........

قاعد مستنى عدالة الرب

والرب برئ

من النوع الأول والنوع التانى

ده لأن الرب خلقنا بنى آدمين

بس احنا فقدنا فـ سكتنا آدميتنا

ونسينا ان بداية الخلق.......

كانت طين............

أنا مين!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لساك مش عارف!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنا واحد من ضمن ( المصريين (

قلبى كبير.................

ابيض زى الفل..........

لكن لو مرة فى بلدى احس ان أنا متهان.......

أو أحس بذل...........

راح أهين الكل

أولهم أبوك..........

وتانيهم أنت..........

وتالتهم ( حزب المنتفعين(

أنا مين!!!!!!!!!!!!

أنا واحد كارهك مش عايزك

ولا عايز والدك

ولا عايز حزبك

ولا عايز حد من ريحة أهلك

وكفاية كتمتوا نفسنا سنين

أه نستنى.........

رسالة الشعب أهة فى أديك..........

ما فيهاش غير سطر وحيد

مصر كبيرة عليك

سكرات الحب

Posted by حسام خليل in

خذي قلبي وأشواقي
وهات الآن ترياقي
أنا الظمآن يا ليلى
وأنت النبع والساقي
أنا المأسور في كوني
وقيد الحب إطلاقي
أنا الحيران في تيهٍ
ونار البعد إحراقي
أنا الحران في صيفٍ
وظلي رمشك الواقي
فمدي الطرف ضميني
بإقبال وإطباقٍ
أنا الشمس التي غابت
وفي عينيك إشراقي
وأطياري وأنواري
وأغواري وآفاقي
ومن شطيك إبحاري
فنجيني بإغراقي
وألقيني بلا طوقٍ
إلى أعماق أعماقِ
ففي الأعماق إلهامي
وموج البحر أوراقي
ونبض القلب تدويني
بتنغيم وإخفاقِ
وشدو الطير يتلوه
وطيب الريح أبواقي
أنا الساق التي التفت
لدى شوقي على ساقِ
أعاني سكرة الأموا
ت قد صوبت إحداقي
إلى نور أناديه
فهل يأتي؟ ومن راقِ
فأنت الروح أرجوها
فهل عادت بإشفاقِ




6 أكتوبر.. بين انتصار العقيدة وهزائم التبعية

Posted by حسام خليل in

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، النبيِّ الأميِّ الأمينِ، ومَن والاه وسار على دربه إلى يوم الدين، وبعد..

للسنة السابعة والثلاثين، تأتينا ذكرى انتصار السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، ناحتةً في وعي كل مصري وعربي ومسلم، بل وكل إنسان، لوحةً للفداء، يختلط فيها النصر بمقوماته، ويمتزج فيها دم المجاهد بعقيدته وحقه في الحياة على أرضه، ويرتفع في مدى النفوس المؤمنة نداء النصر الخالد:

"الله أكبر".. الذي التف حوله الجميع، رافضين الهوان أمام أخسِّ جيش تجمَّع من عصابات الإجرام في شتات الأرض.. ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ والَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ (المائدة: من الآية 82).

"الله أكبر".. النداء الذي أعلن أن أمة الإسلام قادرةٌ على قهر الطغيان، بشرط ضبط عقيدتها الحربية تجاه باريها؛ لتتجاوز بذلك كل يأس أو إشاعة لروح الانهزام ﴿وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)﴾ (النساء).

"الله اكبر".. يقينًا بأن السلاح لا يحقِّق الغلبة طالما كان المقاوم مؤمنًا بصدق التوجه وحقيقة الولاء وعدالة القضية وأبواب التاريخ تُفتح على أسلاف لنا فتحوا أقطار الدنيا، ومكَّن الله لهم في الأرض، وما كانوا أكثر عددًا ولا أعظم عدة، ولكنهم مؤمنون مجاهدون، رغم بشريتهم التي يصيبها ما يصيب البشر ﴿وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ (الأحزاب: من الآية 10)، إلا أن وعد الله حق ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)﴾ (الأحزاب).

"الله أكبر".. كانت أمل المصريين في استعادة مجد غابر" ليوم سادت فيه "الله أكبر" شعار حياة، وأصغت مسامع الأيام لها، وتردَّدت في فم الزمان قرآنًا، وأشرقت بـ"الله أكبر" شموس الهداية في كل مكان؛ ليعم الكون نور، ويرفرف على الدنيا سلام، ولتتذوق الإنسانية حلاوة السعادة بعدالة الحكم، وأمن المحكوم، مستسلمةً مختارةً للهداية المنقذة ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)﴾ (إبراهيم).

هزائم الواقع

بعد سبعة وثلاثين عامًا من الانتصار يطرح السؤال نفسه: ماذا بقي من نصر أكتوبر؟!
وللإجابة عن هذا السؤال لا بد من رفع للواقع على كل المستويات (الأمني- السياسي- الاقتصادي- الاجتماعي- السيادي) وبعده نقيم ما تبقَّى من انتصار كان يستهدف تحرير الأرض والإرادة، وتحقيق العدالة والسيادة، ورفض كل أشكال التطبيع مع عدو ستبقى يداه ناضختين بدماء بني جلدتنا، يستوي في ذلك أسرانا مع أبرياء بحر البقر مع ضحايا الوحشية في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وبحر البقر وقانا وجنوب لبنان وغزة.

إن من حق مصر والمصريين على ولاة الأمر فيها أن يطالبوا بألا تذهب دماء شهداء أكتوبر هباء، وألا تتم خيانة فدائهم للوطن وأهله، وبالتالي:

- فمن حق شهداء أكتوبر أن يجدوا سيادتهم على أرضهم التي خضبتها دماؤهم ومعابرهم سيادةً تامة وكاملة.

- ومن حق شهداء أكتوبر أن تقرَّ أرواحهم بكرامة عيش أهلهم وذويهم، دونما فساد يمتصُّ خيراتهم أو استبداد يسلب حريتهم التي أمَّنها لهم دماء شهدائهم.

- ومن حق شهداء أكتوبر أن تظل قيمتهم مرفوعةً وقامتهم سامقةً دون أن تنحني راية الممانعة في مجتمعهم أو يصير التفريط والاستسلام هما بديلا المقاومة والفداء.

إن الإخوان المسلمين وهم يتنسَّمون مع مصر والعالم الإسلامي والعربي عبق ذكرى انتصار السادس من أكتوبر يؤكدون المعاني الآتية:

أولاً- عدم تأميم الانتصار:

ليتحول انتصار الشعب بعقيدته إلى مجرد ذكرى تحييها الاحتفالات والخطب الرنانة، ويتحول الاحتفاء بقيم انتصار العقيدة إلى مجرد ألحان وكلمات، ولتستبدل الحركة نحو استمرار النصر إلى تفريط في مقومات الانتصار وترسيخ لتأميم الانتصار واستدماج دماء الشهداء في صروح البقاء والاستبداد، وبالتالي يكون المطلوب هو خطواتٍ حقيقيةً من الحكومة المصرية نحو شعبها لتحيي فيه إرادة الانتصار التي اشتعلت في أكتوبر وتمَّ التآمر عليها فيما بعد لإخماد جذوتها، فالشعب المصري خيرُ أجناد الأرض ببشارة المصطفى صلى الله عليه و سلم والأمن هو عنوان مصر.. ﴿وقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ (يوسف: من الآية 99) ومقدرات مصر كنوز لا تنفد، فما الذي نفتقده لتتوجه الأمة صوب الانتصار في كل المجالات سوى العمل الجادّ في ظل قيادة عادلة وأنظمة راعية وحكومات نزيهة.

ثانيًا- عدم نسيان العدو:

إن انتصار أكتوبر كان ضد عدو واضح وصريح؛ الصهاينة، ومن خلفهم أمريكا، ومن يقول إن حرب السادس من أكتوبر كانت آخر الحروب واهمٌ، فعقيدة بني صهيون تستهدف كلَّ من حولهم بحقيقة فضح الله لنواياهم ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)﴾ (المائدة)، وبالتالي فإن مجرد السير خلف أهوام الاستسلام الذي يسمونه سلامًا هو- وربي- عين التفريط في دماء شهداء أكتوبر، بموالاة من بيده كان العدوان، وبسلاحه كان السلب والاحتلال والقتل غدرًا، وما واقع التشرذم والتشتُّت والفتن والانقسامات إلا نتاجٌ طبيعيٌّ لموالاة العدو.. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)﴾ (الأنفال).

وذات الأمر ينسحب على تفسير حالة الفساد الساري في أوطاننا بأشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما ثوب الذل الذي لا يستر إلا بديل طبيعي لعزّ الانتصار الذي فرَّطنا فيه من بعد الاعتزاز بـ"الله أكبر".. ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)﴾ (النساء).

ثالثًا- الحرب هي عقيدتهم:

أليست أمريكا هي الدولة التي بلغ عدد حروبها 235 حربًا خارجيةً، شنَّتها على شعوب العالم منذ إعلان استقلالها، هذا إضافةً إلى الحروب الداخلية التي أخضعت بها كثيرًا من المقاطعات والولايات الأمريكية ذاتها، وامتلكت لكل حرب أسبابها ومبرراتها لتحقِّق أهدافها، ومصالحها التي تجدد دائمًا؟!

ولئن كانت أمريكا أضفت المشروعية على احتلالها العراق ومن قبله أفغانستان بدعوى محاربة الإرهاب؛ فلقد كانت من قبل ترفع لافتة "محاربة الشيوعية" لتحارب تحتها الثورات التحررية في العالم الثالث، لتطيح بحكومة مصدق في إيران سنة 1953م عن طريق وكالة المخابرات المركزية، وتدخل القوات الأمريكية عام 1958م إلى لبنان، ثم تشعل الحرب بين شطري كوريا عام 1950م، بل إن البرلمان الأمريكي قابل الاقتراح بإلقاء قنبلة ذرية على كوريا الشمالية بتصفيقات حارَّة، وانتهى الأمر بأمريكا إلى التدخل المباشر في الحرب الكورية، وقد جاء هذا التدخل الأمريكي المباشر فرصةً لتدمير المؤسسات الصناعية والمدن والقرى في كوريا، وقتل مئات الآلاف من السكان، وهذا ما كان أيضًا في فيتنام ونيكاراجوا والصومال وغيرها من دول العالم.

إنها دولة عقيدتها الحرب، وربيبتها دولة صهيون؛ التي لو لم يكن لها من جريمة إلا الاستيلاء على وطن كامل لكفتها.. جريمة تدين كل العالم، وتخرس ألسنة الشرعية فيه، وتوصم كل المؤسسات الأممية بالتستُّر على سرقة فلسطين، والصمت على ضياع تراث الإنسانية بالحفريات تحت الأقصى وتهويد القدس وسلاسل لا نهائية من القتل والتدمير والسلب والتعذيب والسجن لأهل فلسطين، ورغم تواصل حلقات جرائم عصابات صهيون المنظمة والمستمرة فإن العالم ما زال يتحدث عن السلام وعن الحق الصهيوني في البقاء!.

رابعًا- دوائر الحرب تتسع:

لم تضع الحرب أوزارها، بل صارت دوائرها أوسع، وأمسى الاستهداف أوسع من مجرد الحدود؛ ليبتلع أممًا وأوطانًا وحضاراتٍ، رسمت وجه الدنيا، فسقطت أفغانستان في براثن الاحتلال، وتلتها العراق في أول احتلال مقنَّن يعرفه العالم عبر تاريخه.

وسهام العقوبات تطوق سوريا وإيران، بينما تستهدف سهام الفتن الصومال والسودان واليمن وباكستان ولبنان، وترشق في صدر الأمة الواحدة سهام الفرقة المذهبية والطائفية والعرقية، وتحولت دول عالم اللغة الواحدة والدين الواحد إلى أعداء يتراشقون التصريح والتجريح، ويتناحرون على حدود رسمها المحتل؛ ليعملها فينا سلاح بأس شديد بيننا، بعد أن كان شعارنا "رحماء بينهم".

وحتى العقول صارت مستهدفةً بقيم العولمة وفنونها؛ لتسود الاستهلاكية حياتنا، ونعتاد على ثقافات غريبة عنا وإبداع يخاطب الغرائز ويبني شخصيات مشوَّهة لا تؤمن بقيمة ولا تنتصر لفكرة.

هم العدو.. ﴿وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ يتحدثون عن السلام وحقوق الإنسان ﴿﴿يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾ (التوبة: 8).

هم العدو.. يعد العدة ويتحرك قالبًا الحق باطلاً والحقيقة سرابًا ومسميًا الجور والعدوان حربًا مقدسةً.. ﴿إنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إلاً ولا ذِمَّةً وأُوْلَئِكَ هُمُ المُعْتَدُونَ (10)﴾ (التوبة) .

وأخيرًا..

ونحن نتذكر نصر أكتوبر، نؤكد أن عوامل الانتصار والقوة في أمتنا كامنة، غير أن طاقاتها معطلة، وسواعدها مكبلة، وعقولها مغيَّبة بفعل قواعد الجور وقوانين الاستثناء وفساد الإدارة، وسلب الإرادة، فعلى ولاة الأمر أن يستوعبوا طبيعة المرحلة وحقيقة المسئولية الملقاة على كواهلهم بحكم ما استرعوا عليه، وهو ما سيؤاخذهم الله به بين يديه ليسألهم عن كل رعيتهم.

وإلى معاشر الإخوان كلمة..

ليكن انتصار أكتوبر هو راية الأمل التي تحملونها في نفوس الناس الظمأى إليه، فالهمم مستهدفة، وهزائم الواقع أنْسَت الناسَ قدرتهم على الانتصار.

اجعلوا شعاركم ﴿ولا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إلا القَوْمُ الكَافِرُونَ﴾ (يوسف: من الآية 87) واتخذوا من الفعل الإيجابي- حتى وإن كان إماطة للأذى عن الطريق- النموذج العملي للقدرة على الإصلاح والتغيير المستند على إصلاح النفوس ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11).

وأعيدوا للانتصار قيمته، ولشهدائنا قدرهم؛ بفضح كل محاولة لبيع ما قدموه في أسواق التنازلات، وبكشف الوجه الحقيقي للعدو وتآمره، موقنين يقينًا لا يحتمل الشك بأن وعد الله حق ﴿ونُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ﴾ (القصص: 5).

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.