الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم .
الإخوة ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية . . الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وكل عام وأنتم بخير . . وتقبل الله منا ومنكم .
ها نحن نلتقى اليوم . . وكما تعودنا فى كل عام نتدارس أحوال مصرنا العزيزة أملاً أن تستعيد عافيتها ومكانتها .
إلا أن لقاءنا يأتى هذا العام . . ومصر تئن من كثرة المشكلات التى كبلت إرادتها ، وأعاقت مسيرتها . ما بين جمود سياسى وفساد وغياب للحريات ، وفشل فى كل شئ وتراجع فى دور مصر الإقليمى والدولى بشكل لم يحدث على مدار تاريخها .
من كان يتصور أن يصل التراجع أمام المشروع الصهيوأمريكى لدرجة أن يستعين العدو الصهيونى بمصر للضغط على المقاومة الفلسطينية بشكل أو آخر لتقبل حلول الاستسلام ؟!.
الإخوة الأفاضل . .
إن سوء الأوضاع التى وصلت إليها مصر يستوجب على جميع القوى الوطنية أن تتكاتف ، وتتعاون وأن تنبذ الخلافات ، وأن نضع أيدينا جميعاً من أجل طريق واحد . . طريق الحرية ، والديمقراطية . ونحو هدف واحد . . هو التغيير والإصلاح .
ولقد كان - ولايزال - الإخوان المسلمون يمدون أيديهم للجميع ، ويتواصلون مع التيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار معلنين بكل وضوح . . أن قلوبنا مفتوحة للجميع . . وأيدينا ممدودة للتواصل . .
فمساحات الاتفاق أكثر بكثير من نقاط الخلاف ، ومارسنا هذا بصورة عملية . . فلم نترك أى تجمع يدعو للإصلاح أو التغيير إلا وسارعنا ، وكنا أول المشاركين . . وكنا أيضاً أول من يدفع ثمن المطالبة بالتغيير والإصلاح .. فلم تخلُ سجون مصر من شباب وشيوخ الإخوان طوال السنوات الماضية . وحرمنا وسائل الدفاع عن أنفسنا ، وقدمنا للمحاكمات الاستثنائية والعسكرية ، وأغلقت صحفنا ، وعطلت أقلامنا .
كل هذا والإخوان فى كل بلد وقرية من قرى مصر بل فى كل شارع وحارة يرددون ما تعلموه داخل هذه الجماعة المباركة ، إن قومنا أحب إلينا من أنفسنا ، وأنه حبيب على هذه النفوس أن تذهب ثمناً لمجدهم وكرامتهم ، لم لا ؟! وهم يقرأون ، ويتدارسون رسائل مرشدهم الأول الذى يقول لهم : هل أنتم مستعدون لتجاهدوا ليستريح الناس ؟ وتزرعوا ليحصد الناس ؟ بل وتموتوا لتحيا أمتكم ؟
الإخوة الأحباب :
نعلم أن هناك الكثير من المخلصين لهذا الوطن من غير الإخوان ، يقدرون هذا الدور ونعلم أيضاً . أنه ما زال هناك بعض من يسئ بنا الظن . . ويتحامل علينا . . ولا يرانا إلا بالمنظار الأسود .
وهذا سنقول له أيضاً ما تعلمناه من الإخوان : سنظل نحبك . . وشعارنا معك قول الرسول الكريم . . اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون .
نعم . . لا يعلمون كيف نأى البنا بهذه الجماعة منذ نشأتها أن تكون أداة صراع داخلى أو طائفى ، أو عنف ، وادخروا قوتهم لوطنهم وقضاياهم الكبرى ، وأبوا أن يتورطوا فيما تورط فيه غيرهم من عنف أو حتى يبددوا عقولهم فى قضايا الجدل التاريخى أو الخلاف الفقهى . وأعلنوا من أول يوم أن الوسطية السمحاء ، والنضال السلمى الدستورى ، والدولة المدنية هى طريقهم لإحداث التغيير والإصلاح المنشود .
الإخوة الكرام :
إن المصالحة الوطنية التى تؤدى إلى تضافر جميع الجهود ، وتكاتف كل القوى . . هى فريضة الوقت . . لا تجعلوا هذا النظام البائس الفاسد الظالم يحول دون تحقيق هذه الوحدة . . وهذه الفريضة .
فهو يريد أن يحرم الإخوان من جهود المخلصين من التيارات الأخرى وأيضاً يحرم التيارات الأخرى من الإخوان حتى يستمر فى نهب ثروات وعقول هذا البلد .
ولكن . . هيهات . . هيهات . . فلقد بدأ الزحف نحو الحرية ولن يتوقف إن شاء الله .
وهذا الجمع الموجود أمامى الآن . . من جميع القوى الوطنية والذى يجتمع فى حب وتفاهم وإصرار على التعاون وأيضاً مئات الألوف من التوقيعات على مطالب التغيير . . لخير شاهد على هذا .
الإخوة الكرام . .
يتساءل البعض عن موقف الإخوان من الانتخابات التشريعية فلقد أعلن الإخوان أن كل الخيارات مطروحة . . وأننا سنكون مع الإجماع الوطنى – إن وجد –
وفى جميع الأحوال . . فنحن مستعدون للتعاون والتنسيق مع كل من يريد ذلك .
وفى الختام . . أشكر لكم حضوركم . . وحيا الله مصر وشعبها . . وخذل أعدائها . . ورفع لوائها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الإخوة ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية . . الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وكل عام وأنتم بخير . . وتقبل الله منا ومنكم .
ها نحن نلتقى اليوم . . وكما تعودنا فى كل عام نتدارس أحوال مصرنا العزيزة أملاً أن تستعيد عافيتها ومكانتها .
إلا أن لقاءنا يأتى هذا العام . . ومصر تئن من كثرة المشكلات التى كبلت إرادتها ، وأعاقت مسيرتها . ما بين جمود سياسى وفساد وغياب للحريات ، وفشل فى كل شئ وتراجع فى دور مصر الإقليمى والدولى بشكل لم يحدث على مدار تاريخها .
من كان يتصور أن يصل التراجع أمام المشروع الصهيوأمريكى لدرجة أن يستعين العدو الصهيونى بمصر للضغط على المقاومة الفلسطينية بشكل أو آخر لتقبل حلول الاستسلام ؟!.
الإخوة الأفاضل . .
إن سوء الأوضاع التى وصلت إليها مصر يستوجب على جميع القوى الوطنية أن تتكاتف ، وتتعاون وأن تنبذ الخلافات ، وأن نضع أيدينا جميعاً من أجل طريق واحد . . طريق الحرية ، والديمقراطية . ونحو هدف واحد . . هو التغيير والإصلاح .
ولقد كان - ولايزال - الإخوان المسلمون يمدون أيديهم للجميع ، ويتواصلون مع التيارات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار معلنين بكل وضوح . . أن قلوبنا مفتوحة للجميع . . وأيدينا ممدودة للتواصل . .
فمساحات الاتفاق أكثر بكثير من نقاط الخلاف ، ومارسنا هذا بصورة عملية . . فلم نترك أى تجمع يدعو للإصلاح أو التغيير إلا وسارعنا ، وكنا أول المشاركين . . وكنا أيضاً أول من يدفع ثمن المطالبة بالتغيير والإصلاح .. فلم تخلُ سجون مصر من شباب وشيوخ الإخوان طوال السنوات الماضية . وحرمنا وسائل الدفاع عن أنفسنا ، وقدمنا للمحاكمات الاستثنائية والعسكرية ، وأغلقت صحفنا ، وعطلت أقلامنا .
كل هذا والإخوان فى كل بلد وقرية من قرى مصر بل فى كل شارع وحارة يرددون ما تعلموه داخل هذه الجماعة المباركة ، إن قومنا أحب إلينا من أنفسنا ، وأنه حبيب على هذه النفوس أن تذهب ثمناً لمجدهم وكرامتهم ، لم لا ؟! وهم يقرأون ، ويتدارسون رسائل مرشدهم الأول الذى يقول لهم : هل أنتم مستعدون لتجاهدوا ليستريح الناس ؟ وتزرعوا ليحصد الناس ؟ بل وتموتوا لتحيا أمتكم ؟
الإخوة الأحباب :
نعلم أن هناك الكثير من المخلصين لهذا الوطن من غير الإخوان ، يقدرون هذا الدور ونعلم أيضاً . أنه ما زال هناك بعض من يسئ بنا الظن . . ويتحامل علينا . . ولا يرانا إلا بالمنظار الأسود .
وهذا سنقول له أيضاً ما تعلمناه من الإخوان : سنظل نحبك . . وشعارنا معك قول الرسول الكريم . . اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون .
نعم . . لا يعلمون كيف نأى البنا بهذه الجماعة منذ نشأتها أن تكون أداة صراع داخلى أو طائفى ، أو عنف ، وادخروا قوتهم لوطنهم وقضاياهم الكبرى ، وأبوا أن يتورطوا فيما تورط فيه غيرهم من عنف أو حتى يبددوا عقولهم فى قضايا الجدل التاريخى أو الخلاف الفقهى . وأعلنوا من أول يوم أن الوسطية السمحاء ، والنضال السلمى الدستورى ، والدولة المدنية هى طريقهم لإحداث التغيير والإصلاح المنشود .
الإخوة الكرام :
إن المصالحة الوطنية التى تؤدى إلى تضافر جميع الجهود ، وتكاتف كل القوى . . هى فريضة الوقت . . لا تجعلوا هذا النظام البائس الفاسد الظالم يحول دون تحقيق هذه الوحدة . . وهذه الفريضة .
فهو يريد أن يحرم الإخوان من جهود المخلصين من التيارات الأخرى وأيضاً يحرم التيارات الأخرى من الإخوان حتى يستمر فى نهب ثروات وعقول هذا البلد .
ولكن . . هيهات . . هيهات . . فلقد بدأ الزحف نحو الحرية ولن يتوقف إن شاء الله .
وهذا الجمع الموجود أمامى الآن . . من جميع القوى الوطنية والذى يجتمع فى حب وتفاهم وإصرار على التعاون وأيضاً مئات الألوف من التوقيعات على مطالب التغيير . . لخير شاهد على هذا .
الإخوة الكرام . .
يتساءل البعض عن موقف الإخوان من الانتخابات التشريعية فلقد أعلن الإخوان أن كل الخيارات مطروحة . . وأننا سنكون مع الإجماع الوطنى – إن وجد –
وفى جميع الأحوال . . فنحن مستعدون للتعاون والتنسيق مع كل من يريد ذلك .
وفى الختام . . أشكر لكم حضوركم . . وحيا الله مصر وشعبها . . وخذل أعدائها . . ورفع لوائها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
This entry was posted
on الثلاثاء، 17 أغسطس 2010
at 4:52 م
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.