السلعة ما زالت تجري
والناس تلاحق في الأثرِ
تتزايد سرعتها دومًا
فالسرعة من شيم العصرِ
لا تسأل عنها يا ولدي
قد غابت في لمح البصرِ
ما عادت تسري في أرضٍ
فالعملة عامت في البحرِ
فلتسبح خلف قواربها
بمعاشٍ مخروق القعرِ
واصبر لمعاشي قد يبقى
أحيانًا في رأس الشهرِ
واركب إن راح لتدركها
صندوقًا للنقد القهرِ
واطبع لحفيدك أوراقًا
تتطاير بالصك الفوري
من غير رصيدٍ واحملها
برباطٍ من فوق الظهرِ
واطلب من طيرك أجنحةً
لتلاحق صاروخ السعرِ
واحلم فالحلم بلا ثمنٍ
فلعلك تشبع مَن يدري؟
وابحث في حلمك عن زوجٍ
ولتسكن في بيت الشعرِ
وعليك بصومٍ ولتأكل
عند الإفطار من الصبرِ
فالصبر لذيذ مطعمهُ
واسأل مَن مات من الفقر
وتقشَّف حتى لا تنسى
أجدادك في العصر الحجري
واحجب عينيك عن الدنيا
واطلب مولاك لدى السَحَرِ
فالسلعة طارت للقمرِ
والعملة غاصت في النهرِ
والفرخة ما زالت تجري
والناس تُلاحق في الأثرِ
This entry was posted
on الأربعاء، 25 أغسطس 2010
at 10:27 ص
and is filed under
قصائد عمودية
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.