ولا مين شاف ولا مين دري

Posted by حسام خليل in


زوروها

Posted by حسام خليل in ,


هيزوروها كل حته في البلد

ويفسحوها قبل ما ييجي الولد

ويفرجوها خير بلدنا اللي اتهبد

ويسمعوا كل المشايخ والعمد

صوت البطايق في صناديق الزُبَد

من أجلكم رشحت نفسي للأبد


مصر.. والإصلاح المنشود للأمة

Posted by حسام خليل in

الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على خير خلق الله؛ سيدنا وإمامنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد.

كانت مصر عبر العصور منارةً يهتدي بها العالم كله في كلِّ المجالات، وكانت القاطرة التي تقود الأمة نحو التقدم والرقي والنهضة الحقيقية، وهذا ما أدركه جميع من قرأ تاريخ مصر بل وتاريخ الأمة متفحصًا ومدققًا.

إن هذه المكانة المستحَقَّة لمصر ليست هبةً تُعطَى، ولا عطيةً تُوهب، ولكنه استحقاق عن جدارة حقيقية، ورصيد من النضال، وإقامة لصرح المجد في علياء شموخه، بما فضَّل الله مصر، وبفعل رجال سطروا أسماءهم وأفعالهم في التاريخ بأحرف من نور، ورفعوا اسم بلدهم إلى المكانة التي تستحقها والتي نتشرف بانتمائنا لها، وبأن تكون نشأة دعوتنا المباركة (الإخوان المسلمون) إحدى ثمرات هذه الأفعال.

ولقد كرَّم الله سبحانه وتعالى مصر وذكرها في القرآن الكريم في أكثر من آية، معليًا شأنها وقدرها إلى يوم الدين: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99)﴾ (يوسف)، كما أثنى المصطفى صلى الله عليه وسلم على أهلها وأوصى بهم خيرًا، كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: لمَ يا رسول الله؟ قال: "لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة".

هذه المكانة وتلك المنزلة التي حافظ عليها ودعمها كثير ممن حكموا مصر، وأدركوا عظم الأمانة الملقاة على عاتقهم نحو هذه الأمانة وتلك المسئولية، وأدركوا أن بصلاحهم وإصلاحهم وتقدمهم تتقدم الأمة كلها، وعلموا أن مصر هي قاطرة التنمية والإصلاح الذي يعدُّ من الدعائم الأساسية لنهوض الأمة اقتصاديًّا وسياسيًّا.

وكما عظَّموا الأمانة عظَّموا الجهد المبذول للحفاظ عليها وعملوا لها، وضحَّوا في سبيلها، فأفادوا الدنيا واستحقت مصر تلك المكانة العظيمة عن جدارة واستحقاق، ولم يكتفوا بالتكريم القرآني لهم، ولكنهم أنزلوه منزل التطبيق.

مصر.. التي دافع قادتها عن أمنها القومي من مئات السنين، وأدركوا أن الأمن القومي لمصر لا يُحَدُّ بحدودها ولكنه يتعدَّى تلك الحدود، ولا ينتظرون حتى يداهم الخطر حدودها؛ لذا نجدهم واجهوا التتار والصليبيين خارج الحدود المصرية في "عين جالوت" و"حطين"، وغيرهما من معارك سطرها التاريخ بفخر واعتزاز، فهؤلاء القادة العظام أدركوا أنه لا يمكن الفصل بحال من الأحوال بين أمن مصر القومي والأمن القومي العربي والإسلامي.

مصر.. الأزهر، منارة الحضارة والعلم والمعرفة والقيادة الثقافية والفكرية للأمة، وأكبر مركز ثقافي إسلامي وأقدمه، وقبلة العالم العربي والإسلامي ثقافيًّا وحضاريًّا.

مصر.. كنانة الإسلام ومصدر العلم والمعرفة.

مصر.. التي قادت العالم العربي والإسلامي في مسيرة حضارية وتاريخية، بل وأنقذته في فترات دقيقة عصيبة في التاريخ الإسلامي.

مصر.. التي أرست قواعد حضارة الخير والعدل والنماء للجميع.

مصر.. التاريخ والدور والواجب والريادة والاستحقاق.

هكذا كانت مصر، وهكذا كان ينظر إليها العالم كله، ولذا كانت في بؤرة الأحداث ودائرة الاهتمام، وما كان يستطيع أحد ولا تجرؤ قوة ما على تخطِّيها أو تهميش دورها.

من مصر يبدأ الإصلاح

ومن هنا فإن صلاحَ مصر وتقدُّمَها ورقيَّها وازدهارَها هو تقدمٌ ورقيٌّ وازدهارٌ للأمة كلها، ولهذا كان تركيز الاستعمار قديمًا وحديثًا على استهداف مصر ومقدراتها؛ لأنه يدرك أنه إذا تقدَّمت مصر فستتقدم الأمة كلها، فهذه هي مكانة مصر، وهذا هو قدْرها وقدَرها.

فمصر بها خير أجناد الأرض، وبها طاقات وقدرات فذَّة في كلِّ المجالات، يصعب وجودها في أي قطر آخر، وهذا ليس تحيزًا لقطر على آخر، ولكنه التاريخ والحقائق التي لا تخطئها عين.

فحين يتحقق الإصلاح بكلِّ مجالاته وأنواعه في مصر، فبلا شك سينعكس ذلك على جميع دوائر الأمة العربية والإفريقية والإسلامية، هذه الدوائر التي حاول البعض جاهدًا تهميشها وتحجميها والنيل منها أو على الأقل عدم إعطائها ما تستحقه من رعاية واهتمام.

فبتقدم مصر وازدهارها وانتشار الإصلاح والحرية والعدل والمساواة فيها، سيقتدي بها الكثير من الدول العربية والإسلامية، بل ودول المنطقة كلها.

الواقع البئيس

ولكن حين تخلَّت مصر عن دورها ومكانتها- بفعل فاعل- رأيناها لا يهتز لها جفن، وألد أعدائها وأكبر مهدد لأمنها القومي لا يبعد عنها سوى أمتار قليلة، بل وتبذل كل جهد لحمايته وحصار شعب عربي مسلم شقيق!!، بل وعقدت معه اتفاقاتٍ وصدَّرت له الغاز ومواد البناء التي تُستخدم لتشديد الحصار على أشقائنا، وهو ما أدَّى إلى تقزيم دورها عربيًّا وإفريقيًّا وإسلاميًّا بل ودوليًّا، وانكفاء النظام على مصالحه ومصالح أركانه وتجاهله المصالح العليا للوطن والأمة.

رأيناها تتخلَّى عن دورها ومكانتها في إفريقيا عمومًا، وفي السودان الشقيق على وجه الخصوص، الذي يمثل العمق الإستراتيجي لمصر، وتراجعت عن دورها المفترض على كلِّ المستويات وفي كلِّ المجالات، ولا يفوتنا إهمال النظام التعامل الحكيم مع دول حوض النيل؛ ما أدَّى إلى المشكلات المعقَّدة معهم، والتي ستكون مصر المتضرر الأول من جرائها.

ومن الأسف أن هذا لم يكن وليد صدفة أو إهمال، ولكنه كان عن تعمُّد ومع سبق الإصرار والترصُّد، فبعض الأنظمة المتعاقبة على الحكم في فترات الضعف والهوان هذه قد تخلَّت طواعيةً عن دور مصر ومكانتها؛ تحقيقًا لمكاسب شخصية ومحدودة وبكلِّ أسف؛ ما أدَّى إلى تفاقم أزمة دور مصر الإقليمي، وصارت مكانة مصر في حالة "موت سريري" لا يحفظ لها دورًا حقيقيًّا.

إن الأمر أكبر من تراجع الدور المصري في المنطقة، فهو في حقيقة الأمر تخلٍّ كامل عنه وعن إرادة واعية، وهذا ليس بمستغرب على نظام استمرأ الفساد والإفساد، حتى أضرَّ بوطنه وبجميع من حوله، وأسفرت سياساته الخاطئة عن تعميق التقوقع والبعد عن دوائرنا التاريخية والجغرافية والسياسية.

إن كل ما سبق يظهر الفرق بين مصر الدور والتاريخ والمكانة وما آل إليه وضعها ومكانتها الآن، وهو ما يدفعنا إلى توضيح ما يجب على النظام الحالي فعله للحفاظ على هذه المكتسبات التي تحقَّقت عبر عصور عدة، وإدراكه أنه بصلاح مصر ستصلح الأمة، وأنه إذا استمر في غيِّه غير عابئ بمصالح مصر ومصالح الأمة فسيبوء بإثمه وإثم الأمة كلها.

فما تحقق من إنجازات ومكتسبات لمصر عبر التاريخ- نفخر ونتباهى بها الآن- إنما كان بجهد ودماء مصرية، روت الأرض بدمائها وعرقها؛ لتستمر مصر في مكانتها التي تبوَّأتها، وليس من أجل التفريط في الأرض والكرامة والأبناء والتاريخ، هذه الأرض التي تباع لقاتلي أبنائنا ولسافكي دماء أسرانا بأبخس الأثمان، بل ويدنِّسها قادة الصهاينة بأقدامهم كل فترة من الزمن!!.

إن مصر أكبر من أي نظام، وأكبر من أن يُضرب بها المثل في أحدث طرق التزوير والتعذيب والتطبيع، فمصر التي كانت قبلة العالم في التطور والتقدم والنهضة والرقي، تصبح الآن على يد نظام فاقد لأدنى درجات الوعي بمكانتها وقدرها مضرب المثل لكلِّ ما هو سيئ.

رسالة إلى النظام

ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية بعد أيام قلائل؛ فإن هذا النظام يجب عليه أن يتخلَّى عن النظرة الضيقة لمصالحه ومصالح أفراده، ويغلِّب المصالح العليا ليس لمصر وحدها ولكن للأمة كلها، وأن يُجري انتخابات حرةً ونزيهةً، ويتخلَّى عما دأب عليه من تزوير مفضوح وتزييف متعمَّد لإرادة الأمة، كما نناديه بألا يعبث بمكانة مصر وقدرها، بتصرفاته غير المسئولة، فالانتخابات الحرة تُعلي من شأن مصر وقدرها، والإصلاح هو أولى درجات التقدم.

وحتى لا يصبح الشعب المصري بلا هويَّة فإن على النظام أن يحرص على الحريات العامة والخاصة، فأية حكومة وأي نظام من غير حرية للشعب ومن غير تعظيم الإنسان وتقديره كما كرمه الله سبحانه وتعالى؟! ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)﴾ (الإسراء)، يفقد شرعيته ويصبح معارضًا لإرادة الأمة.

فالبشر هم العمود الفقري للتنمية، وهم السند الحقيقي لأي نظام، فمن لا يعتمد على شعبه ويتترَّس به فهو مهزومٌ، ومن استقوى على شعبه بقوة زائلة أو أجنبي مغرض فهو الخاسر الأكبر، ولعلَّ في زوال قوى الاستكبار والتجبر وهزيمتها في أفغانستان والعراق وكثير من بلدان العالم؛ أكبر دليل على ذلك.

ولا سبيل إلى أن يتجنَّب النظام المصري انحسارًا إضافيًّا لدور مصر الإقليمي- الذي لم يبقَ منه الكثير- إلا بأن تُجرَى انتخاباتٌ حرةٌ ونزيهةٌ بحق، وأن يكون هناك تداول حقيقي للسلطة وحرية حقيقية، وتعظيم لإرادة الأمة وعدم تزييفها، والتركيز على التنمية والإصلاح السياسي، والتحلِّي بمفهوم الريادة الحقيقي لا الريادة المزيَّفة، وأن يكون هناك ترسيخٌ لإرادة التغيير في نفوس القادة والمواطنين على حدٍّ سواء، وضرورة التواصل مع جميع القوى والاتجاهات، وعدم إقصاء أي فصيل لهوى متبع أو رغبة محرمة، وهذا كله ليس هبةً ولكنه حقٌّ لنا كشعب وواجب عليه كنظام.

إننا نريد النهوض بمصر؛ لأن بنهوضها تنهض الأمة كلها، نريد النهوض الشامل الأخلاقي والثقافي والسياسي والاقتصادي، فالاستبداد والدكتاتورية يفسدان النفوس والضمائر، وهما بداية السقوط والانهيار، مهما طال الزمن، ومهما طالت مدة البقاء في الحكم لأي نظام كان.
إن الإصلاح الشامل هو أول طرق الوحدة العربية والإسلامية، والتزوير هو بداية الانهيار، فإذا ما زُوِّرَت الانتخابات فستتأخر الأمة كلها.. ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)﴾ (هود).

أيها الإخوان المسلمون.. أيتها الأخوات المسلمات

إنكم مقبلون على مرحلة حساسة من تاريخ أمتكم، مرحلة لها ما بعدها، فكونوا كما يحب ربكم ويرضى، وأروا الله من أنفسكم خيرًا، وأعطوا القدوة من أنفسكم في جولاتكم وحركتكم، وتحلَّوا بخلق الإسلام ومبادئه وقيمه في كلِّ وقت وحين، وبخاصةٍ في يوم الانتخابات، فأنتم أصحاب دعوة؛ فلتُؤَدُّوها بحقِّها، ولا تشغلكم ادِّعاءات مدعٍ، ولا تزييف مزيف، ولكن أدُّوا أدواركم كما خططتم لها، واثبتوا على مبادئكم، وتمسَّكوا بالحق، ووحِّدوا صفَّكم، وأخلصوا النية لله، واتركوا النتائج عليه؛ فهو وليُّنا ونعم النصير، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.. ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾ (الحج).. والله أكبر ولله الحمد. وصلِّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلِّم.

الحزب الوطني استنفذ عدد مرات الرسوب

Posted by حسام خليل in







شوهني......شكرا

Posted by حسام خليل in ,


(لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها)، اسمح لي أيها القارئ الحبيب أن أذهب بهذا المثل العظيم الذي يدعو إلى التضحية والفداء والثبات على الحق ، إلى معنى آخر يناسب واقعا نحياه اليوم ونراه ، وهو أن من مات ضميره لا يهتم ولا يلتفت إلى انتقادات من حوله بل ربما وصل به الأمر أن يتباهى بفساده وفشله مصرا على موقفه مستمرا في غيه غير عابئ بنصح ناصح و غير مبال بأي خطرٍ قادم .

وبهذا يصبح لهذا المثل معنيان متضادان أحدهما إيجابي وآخر سلبي ، بغض النظر عن قائلة هذه الكلمة العظيمة التي صارت مثلا وعن الموقف الذي من أجله ضرب المثل ، تماما كحديث (إن لم تستح فاصنع ما شئت) فإن له معنيين متقابلين فهو يقال حثا للورعين إذا ما استفتوا قلوبهم أن يقدموا على فعل ما أرادوا ، ويقال أيضا لمن ماتت ضمائرهم فرفع عنهم خلق الحياء فأصبحوا لا يتورعون عن فعل القبائح غير مبالين.

فالطالب الفاشل الذي برع وتعمق في الفشل يصل به الحد إلى أن يتباهى بفشله ويجمع حوله الفاشلين ويتحول الفشل في نظرهم إلى نجاح ويصبح الفشل هو الأصل ويمسي النجاح والاجتهاد منقصة وعيب ومذلة ومن ثم يحتقرون الناجحين المجتهدين ويعادونهم ويسخرون منهم ولسان حالهم يقول (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)

وفي هذه الأيام الساخنة التي تستعد فيها جميع القوى السياسية لانتخابات مجلس الشعب ، لا تعجب إذا رأيت أجهزة الإعلام الحكومي تقول في الحزب الوطني ما قاله مالك في الخمر ، من خلال برامجها وأفلامها ثم تتبع ذلك بتشويه الآخر أيا كان اتجاهه ومذهبه ، ذلك أن الإعلام الحكومي وعى مؤخرا أن من ينتقد الحكومة والحزب الحاكم يكسب مصداقية عند الناس ، فإذا ما اكتسب هذه المصداقية فليصب إذا في أذهان الناس ما شاء من تشويه وتعمية وإفك وتضليل ، حتى إذا ما نادى المنادي وقال عن المعارضين المصلحين (إن هؤلاء لشرذة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون ) اقتنع السذج من الناس ورددوا ما قال المنادي بغير وعي .


ومن هنا فإن الحكومة تعطي الضوء الأخضر للمذيعين والمخرجين أن ينتقدوها بشدة شريطة أن يتبعوا ذلك بتشويه المعارضة تحت شعار (شوهني.....شكرا) فحينما ترى في قناة مصرية قومية فيلما أو برنامجا ينتقد الحكومة وحزبها فلا تعجب واستعد لسماع تشويه صورة المعارضة وعلى رأسها طبعا جماعة الإخوان المسلمين .

وذلك ما حدث على سبيل المثال لا الحصر في برنامج (مصر انهارده) حين استضاف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع يوم الاثنين الموافق 22 / 11 / 2010 وكأنك تشاهد سيناريو لمشهد من تمثيلية أعد مسبقا فبعدما تحدث الدكتور رفعت عن سيناريو الحزب الوطني في الانتخابات وقال في الحزب ما قال وتحدث عن التدهور في كافة مجالات الحياة ، وصف الإخوان المسلمين بأنهم كالجنائي المسجون الذي يجرح نفسه ويصرخ إذا اقترب الضابط منه ، وادعى أنهم تحالفوا مع الحزب الوطني فى انتخابات مجلس الشعب 2005.


وفي فيلم بعنوان (الثلاثة يشتغلونها) حدث نفس السيناريو (شوهني شكرا) وقام المخرج مشكورا بتشويه الحزب الوطني ثم بتشويه الدعاة والقنوات الفضائية والمحجبات بطريقة كوميدية مرحة بحيث يخرج المشاهد بعد مشاهدة الفيلم مقتنعا أنه لا شئ صحيح فتصيبه حالة من الإحباط ومن ثم يستسلم للأمر الواقع على أنه أفضل الخيارات المطروحة.

وفي هذا الإطار لا يستحي الحزب الوطني الديمقراطي من ترشيح رموز الفساد المعروفين لدى الجماهير بفسادهم ما دام لهم نفوذ ، ولا يستحي كذلك من خرق جميع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية ، فتراه يستغل المصالح الحكومية ودور العبادة عيانا بيانا في الدعاية الانتخابية في حين يحظرها على الإخوان المسلمين الذين لو خرجوا في مسيرة أحاطت بهم مصفحات الأمن من كل جانب ، والسبب في ذلك قول الشاعر
حلال على بلابله الدوح .........حرام على الطير من كل جنس

القرضاوي يدعو الى الانتخابات

Posted by حسام خليل in


امسك حرامي

Posted by حسام خليل in




إن النظم الديمقراطية المحترمة الواثقة من شرعيتها وشعبيتها تنافس القوى السياسية المختلفة معها منافسة شريفة لكسب الرأى العام، والإرادة الشعبية، وتنزل على نتائج الانتخابات الشفافة النزيهة، احتراما لإرادة الجماهير واختياراتها، أما النظم الديكتاتورية الفاقدة للشرعية والشعبية فإنها تعتمد على الإرهاب البوليسى وتزوير إرادة الناس واغتصاب السلطة بغير حق .

ونظامنا السياسى – للأسف الشديد – من النوع الثانى، الذى ما فتئ يزور الانتخابات على كل المستويات الطلابية والنقابية ونوادى أعضاء هيئة التدريس، والمحليات ومجلس الشورى وأخيرا انتخابات مجلس الشعب، وفى كل مرة يزعم هذا النظام أن هذه المرة لن تكون مزورة كسابقاتها، ولكن ستكون نزيهة حرة، ولكن هيهات، فكيف لنظام فاسد مستبد أن يفى بوعده، أو يحترم إرادة شعبه .

ولقد بدأ النظام تزويره لانتخابات مجلس الشعب القادمة فى 28/11/2010م مبكرا حيث تم القبض على ما يقرب من ألف فرد من الإخوان المسلمين ومناصريهم منذ إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها فى هذه الانتخابات، وهاجم ما يقرب من مائة مؤسسة اقتصادية يمتلكها أفراد من الإخوان المسلمين، وصادر أموالهم وبضائعهم وأجهزتهم منها .

ومع مرور الوقت أسفر النظام عن نيته المبيتة فى التزوير والتضييق على مرشحى الجماعة فشطب العشرات من قوائم المرشحين منهم ستة من أعضاء مجلس الشعب الحالى، وبعد حصولهم على أحكام قضائية واجبة النفاذ، وصدور قرار من اللجنة العليا للانتخابات بإعادتهم إلى جداول المرشحين رفضت مديريات الأمن تنفيذها جميعا ، وقامت الأجهزة الأمنية بتمزيق لافتات الدعاية لمرشحى الإخوان المسلمين ومنع المؤتمرات الانتخابية، ومحاصرة الجولات والمسيرات والعدوان بالضرب على السائرين فيها وإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم وإطلاق الرصاص فوق رءوس المواطنين لإرهابهم، واعتقال من يمكن اختطافه منهم، وللأسف تتجاوب بعض النيابات مع الأمن فتحكم بحبسهم لمدد تتجاوز موعد إجراء الانتخابات، وقد تم حبس المئات بالفعل حتى الآن .

إن الترشيح والانتخاب حقان دستوريان لكل مواطن استوفى الشروط لذلك وكل المسئولين الكبار أقسموا يمينا بالله أن يحترموا الدستور والقانون، وهاهم أولاء ينقضون هذه الأيمان ويعتدون على الدستور والقانون وحقوق الشعب ويغتصبون السلطة ويفسدون فى الأرض، الأمر الذى أدى إلى مقت الشعب لهم وحصول احتقان شعبى غير مسبوق، خصوصا وأن الأحوال العامة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والتعليمية، ومكانة مصر على كل المستويات الإقليمية والدولية تتدهور يوما بعد يوم، والتبعية المهينة لهيمنة الإدارة الأمريكية والصهاينة تزداد ازديادا مطردا، مما جعل صبر الناس يوشك على النفاد واحتقانهم يوشك على الانفجار، مع ازدياد البطش الأمنى والإرهاب الحكومى باقتراب موعد الانتخابات .

لذلك فإننا نحذر بشدة – وبمنتهى الإخلاص والحب لمصر وشعبها – من التداعيات الخطيرة لهذا الموقف وهذه الأعمال غير المسئولة خشية إراقة دماء فى الشارع مثلما حدث فى المرحلة الثالثة من انتخابات 2005م، حيث قتل أربعة عشر (14) مواطنا مصريا ولم تحرك النيابة العامة دعوة واحدة ضد القاتل المجهول، فعلى كل مسئول أن يتدخل فورا لإلجام هذا الظلم ومنع البطش بالشعب إن كان يخاف على مستقبل هذا البلد .

ونذكر بما حذر منه الإمام الشهيد حسن البنا منذ أكثر من سبتين عاما حين قال : "وأما الثورة فلا يفكّر الإخوان المسلمون بها، وإن كانوا يُصارحون الحكومة بأن الحال إذا بقيت على هذا المنوال فستقوم ثورة، ليست من صنع الإخوان المسلمين، ولكن من مقتضيات الظروف."

ودعوتنا للشعب أن يصر على التمسك بحقوقه وأداء واجبه بالطرق السلمية حتى يتجدد الأمل فى إنقاذ هذا البلد مما هو فيه ومما يراد له، ولن يضيع حق وراءه مطالب .

ونحن الإخوان المسلمين لن يثنينا هذا العدوان عن طريقنا ولن يفت فى عضدنا ولن يدفعنا إلى النكوص أو التقاعس، وسنظل مع شعبنا المصرى المخلص الأمين لاستعادة حقوقه وحرياته وتحقيق نهضته المنشودة واستعادة مكانته المرموقة بين أمم الأرض – بإذن الله – (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون

القاهرة فى : 14 من ذى الحجة 1431هـ

20 من نوفمــبر 2010م

انتخبوا ضميركم

Posted by حسام خليل in



انتخبوا ضميركم

لا يخفى على أحد ما وصلت إليه مصرنا الحبيب في ظل هذا الفساد الجاثم على الصدور والذي يجرنا كل يوم من حال سيئة إلى حال أسوأ

يراهنون على ترويع الرأي العام المصري بصفةٍ عامة، والمعارضة الوطنية غير المستأنسة بصفةٍ خاصة، في محاولةٍ لكسر إرادة الصمود والإصلاح والمناضلة، وفرض روح اليأس والإحباط، وإخلاء الساحة؛ لتقع مصر بين فكي التأبيد والتوريث.

ونراهن على الحضور والمشاركة وانتزاع الحقوق ومقاومة الاستبداد وكشف الفساد، بل نراهن على تعبئة جماهير الشعب؛ لتقف أمام صناديق الاقتراع في مشهدٍ تاريخي ومهيب لتقول بكل ثقة ويقين: من أجل مستقبل أفضل وحياة أكرم وحكومة أكفأ.. "لا للحزب الوطني".

أخي الناخب الكريم

أمامك صنفان من المرشحين :

صنف يتباهى أنه تحت مظلة الفساد وقدم الملايين قربانا لهذا الفساد وله مصلحة في استمرار الفساد

وصنف لاقى الأمرين لمجرد أنه أراد أن يقدم أوراقه للترشيح وما زال يعاني من أجل تغيير الفساد وإنقاذ مصرنا الحبيب وعلى استعداد أن يضحي في سبيل الإصلاح

أيها الناخب الكريم

1. لا تترك صوتك للمزورين

2. حكم ضميرك واختر من ليس له مصلحة في استمرار الفساد

3. كن إيجابيا وتحرك لإنقاذ سفينة الوطن

قلبي هناك

Posted by حسام خليل in


من معاني الحج.. الاستجابة لله وحده

Posted by حسام خليل in

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه.. وبعد؛

فقد قال تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ (28)﴾ (الحج)، فكانت الاستجابة الفورية، في نداء الأمة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، فالتلبية هي الاستجابة، والاستجابة لله تعالى هي جوهر العقيدة وأساس العبادة، فما أمرنا الله إلا بما في وسعنا عمله وتنفيذه، وهو السهل اليسير الطيب الجميل، والثواب الجليل والعطاء الجزيل؛ وذلك ليستصحب كل أفراد الأمة، هذا المعنى العظيم، الذي هو من أصول العبودية لله وحده، لنعز بها ونعلو، فأين نحن من معنى الاستجابة؟ ونحن المحتاجون إليها.. ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ (محمد: من الآية 38).

أعظم معاني الاستجابة

هناك في هذه البقعة المقدسة التي يجتمع فيها حجيج الأمة، تتجلى أعظم معاني الاستجابة، وأكمل معاني الانقياد لله رب العالمين:

- في أرضٍ قاحلة لا زرعَ فيها ولا ماء ولا حياة، يأتي الأمر من الله تعالى، إلى إبراهيم عليه السلام، أن يُسكن أهله هناك.. فيستجيب.

- وتأتي الأم الوحيدة ورضيعها بين يديها فلا تجد إلا الوحدة والوحشة، وهي تقول مرارًا: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا بوادٍ غير ذي زرع ولا ماء، ولا أمنَ ولا أمان، لكنه مضى لتنفيذ أمر ربه لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، لاطمئنانها بأن الآمر بذلك هو الله تعالى.. فتستجيب.

- ويكبر الابن الحليم الصابر، وهو الذي رُزِقَ به إبراهيم على كبر، فاجتمعت فيه كل دواعي تعلق الأب بابنه، فيؤمر إبراهيم بذبحه بعد أن بلغ الابن أشده.. فيستجيب، يقول تعالى ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)﴾ (الصافات)، فعلى عظم الأمر وشدة البلاء.. أسرة كلها تستجيب لأمر الله.

- وهناك على ثرى مكة؛ حيث يجتمع وفد الأمة، نزل على الحبيب المصطفى ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2)﴾ (المدثر).. فاستجاب.

- وهناك.. نزل عليه صلى الله عليه وسلم ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2)﴾ (المزمل).. فاستجاب.

- وهناك.. نزل عليه صلى الله عليه وسلم ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)﴾ (الشعراء).. فاستجاب.

- وهناك.. نزل عليه صلى الله عليه وسلم: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)﴾ (الحجر).. فاستجاب.

- وهناك.. نزل عليه صلى الله عليه وسلم ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ (غافر: من الآية 77).. فاستجاب.

- وهناك.. قام فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الله، فقالوا آمنا وصدقنا، وسمعنا وأطعنا.. فكانت الاستجابة معنًى ملازمًا لحياتهم لا ينفك، حتى أثنى الله عليهم، بقوله تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)﴾ (البقرة)، وقالوا: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا﴾ استجابة فورية كانت جائزتها ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ﴾.

استجابة الأمان

إن بيت الله الحرام هو منطقة الأمن والأمان، في أتون المعارك المستعرة، والخصومات والصراعات بين المتزاحمين على تراب الأرض وطينها، والمتقاتلين على التفاهات والزعامات، والكل يريد الاستعلاء على الآخرين والقهر للآخرين، والجميع تقتلهم المطامع والشهوات، تقدم هذه المنطقة المباركة للعالم، السلام محل الحروب، والطمأنينة محل الخوف؛ حيث يشعر المسلمون بالحب والإخاء والاستقرار والاطمئنان، يقول تعالى ردًّا على خوف أهل الدنيا على دنياهم ومناصبهم ومكاسبهم المادية ﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)﴾ (القصص)، فيظل الحرم بكل ما فيه من نعم وأمن وسكينة ردًّا على كل مَن يتقول مثل هذا القول إلى يوم القيامة، وما أحوج البشرية المتصارعة اليوم إلى هذا الأمن والأمان؛ لتتعلم أن هذا الإسلام وحده هو زورق النجاة وسلم الفوز، والحل لمشكلاتها المتعاقبة والمتشابكة.

استجابة العزة

يقول تعالى: ﴿فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجّ﴾ (البقرة: من الآية 197)، ومن هنا تحدد الاتجاه لمسيرة الإنسان في الحياة، فالطريق الحافل بالرفث والفسوق والجدال والفساد يجب أن يغلق، وسحقًا لحياة الرفث والفسوق والجدال والاستبداد، سحقًا للفحش كله، سحقًا لحياة الهبوط والسقوط والكذب والسرقة والتزوير، سحقًا لحياةٍ يحجب المرء فيها عن ربه، إنها حياة تافهة رخيصة، سحقًا للمهاترات والصراع والجدال، ولنبدأ من الآن الاتجاه إلى الله وحده، مالك العزة وحده؛ ولذلك وهبها لرسوله وللمؤمنين، فلا مصدر للعزة غيره ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ (النساء: من الآية 139)، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (رواه أحمد)، فهذه ولادة جديدة بعد أن لبست كفنك واستعددت للقاء ربك رد عليك عمرك وزيادة.

فليكن منا عهد وميثاق جديد مع مالك الملك، الغني عن العالمين، فليكن ميلاد جديد لكل فردٍ مسلم، فالاستجابة لله هي معالم الطريق، وهدير التلبية، يعين المسلم على الصعب في سبيل عقيدته، هدير هو الحداء الذي يرفع المسلم إلى القمة، ويجعله يستعلي على كل الدنيا فتأتيه الدنيا وهي راغمة.

استجابة التضحية

إن المسلمين اليوم وغدًا تنتظرهم في هذا العالم واجبات وتكاليف لا يستطيع أداءها إلا الذين تخففوا من ثقل الحياة وهمومها، وارتفعوا فوق متع الحياة، ولم يركنوا إلى الراحة والدعة وطلب العافية والسلامة، كما تنتظرهم أعباء لا قبلَ لهم بها، إذا لم يخلصوا أنفسهم لله، ويعطوا من وجودهم وكيانهم عطاء الخائف من يوم الحساب، الطامع في الثواب: ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)﴾ (فصلت)، لا بد أن يدرك المسلمون أن أمتهم اليوم وهي تمر بهذه الفترة العصيبة من تاريخها ستشفى من مرضها، وستستعيد عافيتها ووحدتها وتحمل رسالتها بإذن الله، ولن تكون عاجزةً عن الحركة، فالعجز الحقيقي في هذه الأمة، إنما هو في شلل المواهب وفقدان الهمم والعزائم، وهذه الصحوة في شعوب الأمة وبخاصة شبابها، هي الشفاء من العلل، والاستهداء بالإيمان، والاستعلاء على متاع الدنيا؛ ولذلك يقسم رسول الله الصادق المصدوق "والله ليتمن الله هذا الأمر".

الإخوان المسلمون ودروس الحج ومسيرة الإصلاح

إن الإخوان المسلمين، وهم يمدون أيديهم لكل مشاركة، مع الذين يرفعون راية الإصلاح والتغيير، يدعون الشعوب الإسلامية ألا تقف موقف المتفرج، بل كما عهدناها لا تضعف أمام حملات التشويه والتخريب، بل تقف جادةً أمام الكوارث التي تنزل بهم، مستلهمين من الحج، المزيد من دروسه وعبره، من تحمل المشقات، وتقديم التضحيات، والعمل لتوحيد الأمة تحت راية الإسلام، وليس للأمة في تحقيق ذلك غير طريق الاستجابة، فهو طريق لبيك اللهم لبيك، طريق خير أمة أخرجت للناس، طريق الأمة الوسط، الأمة التي ألزمها الله، بحمل رسالة الإسلام إلى الدنيا، في عزم وقوة ومضاء، لتقوم بدورها في هداية البشرية، وإنقاذ العالم، وتحرير الدنيا من العبادة لغير الله، ونشر الرحمة والعدل والحرية في ربوع العالمين تحمل رسالة كل الأنبياء والمرسلين وترث ميراث خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال له ربه ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)﴾ (الأنبياء).

إنها مهمة التبليغ والدعوة والتغيير والإصلاح، والثبات على ذلك، حتى تصل رسالة الحق إلى كلِّ بلد، وتدخل كل بيت، عن طريق الإقناع والدليل، ونصاعة البرهان، وسلمية النضال.

ومن تمام هذه المهمة وفي ظلِّ أجواء الحج يجب ألا ننسى ما نزل بإخواننا في فلسطين المسلمة، أرض العروبة والإسلام، وما يعانون منه على أيدي العصابات الصهيونية المجرمة، وما ينزل بإخواننا في العراق في هذه الأيام، وما ينزل بإخواننا تحت نير الاحتلال الأمريكي الظلام في أفغانستان، وما يُحاك للأمة العربية والإسلامية من مؤامراتِ التقسيم والانقسام في السودان وباكستان والصومال واليمن، نتذكر كل ذلك، وليرى منا ربنا بالفعل وفاءً بما عاهدناه سبحانه وتعالى عليه فيوفي سبحانه بعهده معنا ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40)، فهيا ننطلق على بركةِ الله مؤمنين بضرورة العمل لديننا، ونصرة إخواننا، وتخليصهم من ظلم البشر.

وإن أمةً تتجه جميعها إلى قبلةٍ واحدة، يقودها منهج رباني واحد خالد، ومشاعرها واحدة، وكتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة، لو استيقظت ورجعت إلى ربها فلن تغيب أبدًا بإذن الله، ولن تموت أبدًا بإذن الله، وهذا أمل في الله كبير، وهو سبحانه القادر القاهر فوق عباده.. ﴿والله غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)، والله أكبر ولله الحمد.

عيد سعيد في انتظار الراتب

Posted by حسام خليل in


للخلف در

Posted by حسام خليل in ,


سيب المدرج للضعيف يفضل يشوف
وانزل بنفسك ملعبك وكفاية خوف
أنا وانت أصحاب البلد محناش ضيوف
----
والكلب لو حسك جبان
هيزيد نباحه ويمضغك زي اللبان
اثبت مكانك يابطل خليك شجاع
ليه سيبت بيتك يتسرق والحق ضاع
متخفش من حبة رعاع
لابسين قناع
كل العساكر دول ورق
واقفين بيحموا اللي سرق
روح قولهم فرعون غرق
والسحر باطل والقناع الزور وقع
للخلف در يا عسكري
بكفاية خوف م المفتري
وسع طريق
سيب الجرئ
وبلاش تعطل سكته
لو كنت راجل سكته
راح يدي صوته للأمين
في معركة يوم الانتخاب
متخفش من نبح الكلاب

الحج رحلة تربوية

Posted by حسام خليل in

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فيقول الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ (97)﴾ (آل عمران).

وروى البخاري عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله، أي مسجدٍ وُضِعَ في الأرض أولاً؟ قال: "المسجد الحرام".. قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى". قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد".

أيها المسلمون في كل مكان.. ويا حجاج بيت الله الحرام:

إن حال الأمة المسلمة والدول الإسلامية وصل إلى درجةٍ من الضعف والتفرق أطمعت فيها أعداءها من الصهاينة وغيرهم؛ فاستبيحت حرماتها واغتصبت مقدساتها، وحيثما توجهت ترى الدماء تراق في بلاد المسلمين، تارةً بيد أعدائها- وأخرى بالتناحر فيما بين أبنائها بإشعال الصهاينة والأمريكان وأعوانهم للحروب فيما بينها، وما يجري في: فلسطين والعراق والصومال واليمن وموريتانيا وأفغانستان وباكستان وكشمير.. ومن قبل ذلك الشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وغيرها خير شاهد على ذلك.

ونرى الظلم يضرب بأطنابه في البلاد المسلمة؛ حيث الفساد والاستبداد والطغيان والتسلط الذي تجاوز كل حد، وأصبح لا يحتمل، وينذر بخطر وشر مستطير.. ويعاق بل ويمنع كل من يعمل على رفع الضيم عن صدور أبنائها، أو الوقوف في وجه الظالمين ومقاومة الظلم، أو كشف الفساد والمفسدين، وكل مَن يحاول الإصلاح، أو يسعى لخير الأمة، أو يعمل لتنميتها ونهوضها، ونيل عزتها ومكانتها.

والتقارير الدولية تؤكد أن الدول الإسلامية تتصدر قائمة الدول التي يكثر فيها الفساد، ويستشري فيها المرض، وينتشر بها الجهل، على الرغم من تمتعها بموقع متميز، وخيرات وكنوز كثيرة، وثروات بشرية هائلة، لو أحسنا استخدامها لكنا في مصاف الدول المتقدمة، وما ذلك على الله بعزيز، وليس عنا ببعيد لو قمنا بما كلفنا الله به من الشعائر والشرائع والأعمال فعلاً وإتقانًا، وجعلنا من كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وهدي الصحابة- رضوان الله عليهم- المنطلق لنهضة الأمة والأساس الذي يقوم عليه بناؤها بالحق والعدل.

يا حجاج بيت الله الحرام:

إن حالنا هذا يحتاج منا جميعًا- مَن يسَّر الله لهم الحج، ومَن هم في أوطانهم يعانون الظلم- أن نتضرع إلى الله بصدق وإخلاص أن يُوحِّد صفنا، وأن يجمع كلمتنا، وأن يوفقنا شعوبًا وحكوماتٍ لما فيه خير الإسلام والمسلمين، ومصلحة الوطن والمواطنين بل والبشرية كلها، وأن نعمل صفًّا واحدًا لنهضة أمتنا ورفعتها، ويتأكد هذا الدعاء ممن هم على عرفات، ومَن أكرمه الله بالطواف حول الكعبة، وعلى جميع المسلمين في يوم عرفة.

الحج رحلة قلوب للتزود بالتقوى

أيها المسلمون:

إن رحلة الحج ليست كغيرها من الرحلات، إنها ليست رحلة بالأجساد فقط إلى مكة، وإنما رحلة ربانية، رحلة نورانية، رحلة قلوب، وأرواح تسعى إلى الله خالقها، فتتصل بأصلها، وتتزود بخير زاد ألا وهو تقوى الله- عز وجل-: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197)﴾ (البقرة).

وإن الأمة حين تتزود بالتقوى تستمد قوةً من الله لا غالبَ لها، وتنعم بالحياة الآمنة المطمئنة، ويظلل المجتمع كله العدل والمساواة والرحمة.

الحج رحلة تربوية

إن الحج رحلة في أعماق التاريخ، تصل المسلم برسل الله الكرام الذين تحملوا المشاق، وتكبدوا الصعاب وعلى رأسهم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام من أجل إقامة بيت الله وتطهيره، وهداية البشرية الضالة إلى طريق ربها المستقيم، وسوف نقف على بعض الدروس التي يجب على المسلمين أن يأخذوا أنفسهم بها حتى يغير الله حالهم، والتي منها:

- التوحيد والإخلاص:

فإبراهيم عليه السلام أسلم نفسه لله، وخلَّصها مما سواه: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)﴾ (البقرة)، ورسولنا- صلى الله عليه وسلم- هداه ربه إلى دين إبراهيم: ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)﴾ (الأنعام)، ومن أول يومٍ دعا أهل مكة إلى هذا التوحيد فقال لهم: "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"، وكان عجب قريش من هذا التوحيد فقالوا: ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)﴾ (ص).

وحتى نفلح كأفراد وأمة لا بد من تحقيق التوحيد الخالص والانخلاع من الشرك، وتهليل الحجيج يعمق ذلك: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".

ومعنى ذلك أنني خاضع لك، منقاد لأمرك، مستعد لما حملتني من الأمانات؛ طاعة لك، واستسلامًا، دون إكراه أو تردد، وتظهر العبودية والخضوع المطلق لأمر الله من خلال قيامه بأعمال دون أن يدرك لها مغزى حيث يقبل حجرًا- الحجر الأسود- ويرجم آخر، ويقوم بذلك طاعة لله تعالى، فلذلك كان عمر عندما يقبل الحجر الأسود يقول: والله إني لأعلم أنك حجر لا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك.

- التجرد التام لله:

ومن الحج نتعلم التجرد التام لله- عز وجل- فالحاج قد خرج من ماله وبيته ووطنه ملبيًا النداء، ثم هو بعد ذلك ينخلع من ملابسه وزينة الحياة ليقف الجميع سواء أمام رب العالمين لا فرق بين غني وفقير، ولا بين عظيم وحقير، وإنما الميزان بينهم: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13).

- التذكير بالآخرة والعمل لها:

وفي هذا المشهد العظيم تذكير بالآخرة يوم يقوم الناس لرب العالمين حفاةً عراةً غرلاً كما ولدتهم أمهاتهم يقومون لله، ليحاسبوا على أعمالهم وما اقترفت جوارحهم.

- حسن التوكل على الله:

إن الحج يزود المسلم باليقين وحسن التوكل على الله، الذي فجَّر الصخر بالماء لإسماعيل وأمه، واستجاب دعاء إبراهيم عليه السلام فساق إليهما أفئدة من الناس، ورزقهم من الثمرات، قال تعالى: ﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)﴾ (القصص).

وإن المسلم الذي يحرص على مرضاة الله ورضوانه يرجع من هذه الرحلة، وهو على ثقةٍ من أن الله لا يضيع أولياءه، ولو كانوا في أرض قاحلة جرداء، وأم إسماعيل هاجر حين علمت أن بقاءها هي ووليدها في تلك الأرض بأمر من الله قالت: "إذن لا يضيعنا"، فالله عز وجل لا يضيع أهله.

- البذل والتضحية:

وكيف يتردد المسلم في التضحية في سبيل الله، وهو يعلم أن أباه إبراهيم أُمر بذبح ابنه فامتثل، ورضي الابن، وما جزعت الأم: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102)﴾ (الصافات).

والله قد اشترى منا أنفسنا وأموالنا ومنحنا الجنة ثمنًا، فكيف نبخل بها وهو مالكنا وما نملك: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: من الآية 111)، وإذا كان سيدنا إبراهيم عليه السلام امتثل بذبح ابنه فرده إليه مع هدية وجائزة ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)﴾ (الصافات)، فلنمتثل نحن بذبح هواجس النفس الأمَّارة بالسوء، التي تقعد المسلم عن التضحية والبذل والجهاد، فيردها إلينا وقد أصلحها لنا وألهمها تقواها ولنقتل الجبن والشح والبخل في نفوسنا، ولنستعذ بالله من كل عوامل الضعف، والتي علمها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأحد أصحابه للتخلص من همومه فقَالَ له: "قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ". قَالَ الصحابي: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي.

- وحدة ومساواة وأخوة:

إن هذا الموقف الذي يجمع المسلمين من القارات الخمس على اختلاف الأجناس والألوان واللغات والطبقات، لَيُعْلِن على العالم أجمع، وبصورة تطبيقية عملية، أن الإسلام دين المساواة والتآخي بحق، فالجميع على قلب واحد، وفي لباس واحد، وعلى صعيد واحد، جموع توحدت، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، من اليابان والصين إلى أمريكا وأوروبا.

إنه شعورٌ فياض بين شعوب الأرض جميعًا بالأخوة التي ألف الله بها بين قلوب المسلمين، وصدق الله: ﴿.... هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ...﴾ (الأنفال).

إن هذه الرابطة الإسلامية رباط مقدس بين المسلمين افترضه الله علينا، وأوجب على المسلمين أن يشارك بعضهم بعضًا في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وتشترك في الذود عن مصالحها، وتتعاون في رفع الأذى والضيم إذا نزل بأحد منهم. وتعمل على رد العدوان إذا لحق بأي شعب مسلم، وتتقدم بطيب نفس لتتقاسم المنافع والخيرات بينها، فتواسي الشعوب المسلمة التي تحل بها النوازل، أو الزلازل أو المجاعات، وبذلك يحققون التواد والتراحم فيما بينهم، فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول- صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

في هذا اللقاء العام والمؤتمر السنوي لوفد الله وعمار بيته الحرام دعوة لجميع المسلمين إلى أن يحل الاتحاد والتقارب محل التفرق والتباعد، والتآزر والتعاون محل التنابذ والتخاذل، والتكامل وتبادل الخبرات والمنافع بدلاً من الاحتياج للعدو الذى لا يرقب فينا إلاًّ ولا ذمة، وأن يشعر المسلمون من خلال وحدتهم بالقوة والمنعة، فلا يستهان بالأقليات منهم في أي بلدٍ من البلدان، ولا يستضعفون، ولا يحرمون من حقوقهم وحرياتهم، ولا تصادر أموالهم، ولا يمنعون عن القيام بواجباتهم؛ لأن هذه الأقلية في أي أرض كانت موصولة بما يزيد عن مليار مسلم يتحركون من أجلها، ويناوئون قوى الأرض مجتمعةً في سبيل رفع الضيم عنها.

- حرمة الدماء والأموال:

وواقعنا يفرض علينا أن نحقن الدماء فيما بيننا، وأن نسمع لرسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يعلن في يوم الحج الأكبر: "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت؟ قالوا: "نعم". قال: "اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد الغائب، فرُبَّ مبلغٍ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".

وهنا نذكر المسلمين في كل بقاع الأرض الإسلامية بحرمة الدماء والأموال والأعراض، وليحذر المسلم كل الحذر من أن يزين له الشيطان سفك دم أخيه المسلم أو أي إنسان بغير حق أو استباحة عرضه أو استحلال ماله بما يلقيه من شبهات وزخرف القول: ﴿لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137)﴾ (الأنعام: من الآية 137).

ألا ما أروع هذا الميثاق النبوي الكريم الذي أعلنه- صلى الله عليه وسلم- في يوم عرفة.. هذا الميثاق الذي لو امتثل له المتقاتلون فيما بينهم، السافكون لدماء بعضهم البعض بغير حق لتوقف نزيف الدم ووضعت الحرب أوزارها.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم).

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

معا سنغير

Posted by حسام خليل in

انتخابات 2010

نور

Posted by حسام خليل in

بحبك مش لأنك حبتيني

بحبك

مش لأنك خلتيني


أعيش واحب واشوف بعيني

أشوف واصدق إن حد بيحتويني

رغم إنك جوا مني

بس بردو بتحتويني

ليل بيخرج من نهار

ونهار بيدخل جوا ليل

متكورين

كل واحد جي لوحده

بس مش متفرقين

مش هتفرق

مين بيغرق جوا مين

مش هتفرق

مين مغرق قلب مين

اغرقي يا نور ف قلبي

غرقيني

واحضني قلبي بقلبك

دوبيني

نور بحبك

ليه بحبك

روحي جنبك

اسأليها

قلبي عندك

اسأليه

ليه بحبك

عرفيني