واشتد الحصارُ

Posted by حسام خليل in

دخان الحزن لي مـأوى ودارُ
ووخز الشوك في الأنفاس نارُ
ولي صدر يضيق أمام جيشٍ
من الأهوال واشتد الحصـارُ
وكم ضاق الخناق عليّ حتى
كأن الروح يعصرها احتضارُ
فلا أجد الهواء ولست أحيـا
وما بالموت يهدأ لي قرارُ
فكيف أفر من موت لموت
وللتدمير في جسدي مدارُ
فإن الليث قـد شُلّـت يـداهُ
فلا يحمي العريـن ولا يغـارُ
وقام القرد يعبـث لا يبالـي
إذ الحراس ولّوا واستـداروا
وراح الثعلب المكـار يهـدي
ومن فكيه يتضـح المسـارُ
وذئب يستبيح العرض جهرا
وساق الهدي تيس مستعـارُ
وبات الـدود يهنـأ بالدنايـا
كـأن الـذل عـز وانتصـارُ
أليس الموت أطيب من حياةٍ
بغير الديـن أم ذاك ازدهـارُ
ألا بئس الحيـاة إذا كسانـا
غـداة الـروع ذل وانكسـارُ
ألا يا أمـة الإسـلام توبـي
بغير الديـن تُنتهـك الديـارُ

This entry was posted on الأربعاء، 20 مايو 2009 at 1:42 ص and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

2 ممكن رأيك لو سمحت

الله ربنا يبارك فيك
لا فض فوك

20 مايو 2009 في 2:13 ص
غير معرف  

جزى الله خيرا شاعرنا فقد حمل شعرك حس رائع و قول معبر وصور شجية ولغة راقية وشعور واقعيا وخيال مبدع
على انك حلقت بنا في دنيا المرار العربي و وشققت ستار العار القابع في دهاليز الانكسار المنتشرفي مقرات الأنظمة العميلة وحاولت بث روح الكرامة في أمة اريد لها الانزواء في سراديب الردى

20 مايو 2009 في 8:08 ص

إرسال تعليق