دخان الحزن لي مـأوى ودارُ
ووخز الشوك في الأنفاس نارُ
ولي صدر يضيق أمام جيشٍ
من الأهوال واشتد الحصـارُ
وكم ضاق الخناق عليّ حتى
كأن الروح يعصرها احتضارُ
فلا أجد الهواء ولست أحيـا
وما بالموت يهدأ لي قرارُ
فكيف أفر من موت لموت
وللتدمير في جسدي مدارُ
فإن الليث قـد شُلّـت يـداهُ
فلا يحمي العريـن ولا يغـارُ
وقام القرد يعبـث لا يبالـي
إذ الحراس ولّوا واستـداروا
وراح الثعلب المكـار يهـدي
ومن فكيه يتضـح المسـارُ
وذئب يستبيح العرض جهرا
وساق الهدي تيس مستعـارُ
وبات الـدود يهنـأ بالدنايـا
كـأن الـذل عـز وانتصـارُ
أليس الموت أطيب من حياةٍ
بغير الديـن أم ذاك ازدهـارُ
ألا بئس الحيـاة إذا كسانـا
غـداة الـروع ذل وانكسـارُ
ألا يا أمـة الإسـلام توبـي
بغير الديـن تُنتهـك الديـارُ
This entry was posted
on الأربعاء، 20 مايو 2009
at 1:42 ص
and is filed under
قصائد عمودية
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.