ياليل : الصرفُ متى غدهُ
أقيام الساعـة موعـدهُ؟
أم أنـي عبـد محـرومٌ
أشقـاه أبـوهُ وسـيـدهُ
كي لا يعصي أمرا لهما
يبقى في الصرح يشيـدهُ
وحرامٌ إن يسـأل يومـا
عمـا يغنيـه ويسـعـدهُ
وإذا أمسى باتـت معـه
أشبـاح النفـي تـهـددهُ
قد جف الضرع وأرقني
دَينٌ مـا زلـت أجـددهُ
فالدَيْن بخارٌ فـي جيبـي
وصروف الدهـر تبـددهُ
وارتاب الدائن في أمري
وأنا في الفقـر أعـاودهُ
والداء نزيل في جسـدي
وبدون الفحص تشاهـدهُ
ويقوم الليل بـلا كسـلٍ
ويطـول هنـاك تهجـدهُ
فمتى يأتي هـذا المطـرُ
لأذوقَ الزرع وأحصـدهُ
وتراني مرفوع الـرأسِ
وقديـم الثـوب أجـددهُ
وأودع ضيفا في بطنـي
إن يأب رحيـلا أطـردهُ
وأرد الرهن إلـى بيتـي
وعظيـم الديـن أسـددهُ
كم مر هـلال يـا ليـلُ
والعين بشـوق ترصـدهُ
والقلـب يئـن ولا يجـدُ
إلا التـرديـد يــرددهُ
يا بنكُ: الصرف متى غدهُ
أقيـام الساعـة موعـدهُ
كلمات حسام خليل