أحداث اسكندرية توابع زلزال 28 / 11 / 2010

Posted by حسام خليل in



ما زال الزلزال الذي أصاب مصر يوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر 2010 نتيجة تزوير انتخابات مجلس الشعب ، تتوالى توابعه تباعا إلى أن وقعت أحداث الإسكندرية اللئيمة والأليمة لتزلزل أرض مصر من جديد في ليلة رأس السنة الميلادية .


ولكن ما العلاقة بين تزوير الانتخابات وبين الانفجار الذي حدث في أحد شوارع سيدي بشر في منتصف المسافة تقريبا بين مسجد شرق المدينة و كنيسة القديسين ، وأدى إلى إصابة مصر كلها وليس فقط إلى موت ثلاثة وعشرين قتيلا وإصابة ما يزيد عن الأربعين ؟ !

بعد فضيحة الحكومة في انتخابات مجلس الشعب كان النظام في حاجة ماسة إلى تحسين صورته أمام الشعب المصري لتنسيه ما حدث من تزوير لإرادته فما كان منها إلا أن أعلنت عن إحالة ثلاثة أشخاص بينهم رجل أعمال مصري وضابطي مخابرات إسرائيليين إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهمة التخابر لصالح صديقتنا إسرائيل التي نمدها بالغاز الطبيعي ونبني من أجلها الجدار الفولاذي

وبالرغم من أن العديد من الصحف المصرية قد أوضحت أنه تم القبض على أحد أفراد شبكة التجسس الإسرائيلية في مصر في شهر مايو الماضي، إلا أنه تم الإعلان رسميا عنها الإثنين 20-12-2010 الأمر الذي دفع الدكتور طارق فهمي إسماعيل، خبير الشئون الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط،
أن يعلق على ضبط شبكة التجسس الإسرائيلي في مصر بقوله: "فتش عن التوقيت".
فلقد قالت مصادر سياسية مصرية أن توقيت الكشف عن إحالة 3 أشخاص بينهم رجل أعمال مصري وضابطي مخابرات إسرائيليين إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهمة التخابر لصالح إسرائيل، جاء في الأساس لتحسين صورة النظام أمام الشعب المصري بعد فضيحة الانتخابات، كما رأى خبير سياسي مصري أن هذا الكشف يعتبر "رسالة مضادة" من القاهرة إلى تل أبيب في ظل التغييرات الإستراتيجية والفكرية الأخيرة في حقيبة المخابرات الإسرائيلية.
كما أوضحت تلك المصادر أن الإعلان عن هذه الشبكة سيحسن بلا شك صورة الحزب الحاكم والسلطة في مصر على المستوى الداخلي بعد أن تعرضت لكثير من النقد على خلفية ما شهدته الانتخابات التشريعية الأخيرة من تجاوزات وما أثارته من اتهامات قوية من المعارضة ومنظمات حقوقية للحزب الحاكم في مصر بعد "تزويرها".
ومما يؤكد أن ما حدث في الاسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية كان وراءه الموساد الإسرائيلي كرد فعل على الإعلان عن كشف شبكة التجسس ، ما أدلى به عاموس يادلين رئيس جهاز المخابرات الحربية السابق من تصريحات قبيل تسليمه مهام عمله إلى آفيف كوخفي حيث قال يادلين في تلك التصريحات: "إن مصر ملعب رئيسي لنشاطات المخابرات الحربية الإسرائيلية، وإنها نجحت في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي بحيث يعجز أي نظام بعد مبارك في معالجة الوهن والانقسام المتفشي في مصر".. بحد قوله
وفي هذا السياق، أشار د. إسماعيل إلى "أن هذا الكشف المصري يأتي بعد حدوث عدد من التغييرات في تشكيلات المخابرات الإسرائيلية سواء الاستخبارات العامة (الموساد) بتعيين تامير باردو المسئول المخضرم مديرا للموساد بدلا من الجنرال مئير داجان منذ أسابيع قليلة، وكذلك تعيين الجنرال آفيف كوخفي بدلا من عاموس يدلين في رئاسة المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)". وأوضح أن "السلطات في القاهرة تريد من خلال إعلانها عن هذه الشبكة إيصال رسالة مضادة إلى المخابرات في تل أبيب سواء " الموساد" أو " أمان"، بأنها "يقظة ونشطة" حيال أي اختراق مخابراتي إسرائيلي على أرضها"
ورأى الخبير المصري في الشئون الإسرائيلية أن تصريحات يادلين، التي ليس لها سابقة لمسئول إسرائيلي في الموساد، لها بُعدان: "أولهما توجيه رسالة إلى أعداء إسرائيل بأن المخابرات الحربية الإسرائيلية لها اليد الطولى في المنطقة، وأنه ليس هناك دولة في المنطقة، بما فيها مصر التي ترتبط معها باتفاقية سلام، بعيدة عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية".
أما البعد الثاني –بحسب المصدر نفسه- فخاص بلعبة توزيع أدوار داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، فـ"أمان" تريد توجيه رسالة إلى "الموساد"، الذي عانى من إخفاقات متتالية في مصر ولبنان وسوريا ومناطق التماس مع حزب الله، غرضها إبراز سلسلة نجاحات للمخابراتية الحربية الإسرائيلية في المنطقة".
ولفت إسماعيل إلى أن "الاستخبارات الإسرائيلية فور الإعلان عن سقوط أي جاسوس تعلن أنها ليس لها أي صلة أو شأن بهذا الموضوع، وهو ما حدث بالفعل، ولكنها في نفس الوقت تتابع الموضوع عن بعد".

وعلى هذا تتضح العلاقة بين تزوير إرادة الأمة وبين أجداث الاسكندرية التي جاءت ردا على الإعلان عن الكشف عن ضبط شبكة تجسس من أجل تجميل صورة النظام بعد فضيحة تزوير انتخابات مجلس الشعب

This entry was posted on الجمعة، 7 يناير 2011 at 11:17 ص and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

2 ممكن رأيك لو سمحت

غير معرف  

والله اللعبة كبيرة والضحية فيها الشعب المصرى مسكين فعلا
ربك يسلم ويسترها ويعدى الايام بكل خير وسلام
تسلم شاعرنا اخبارك مهمة دايما

7 يناير 2011 في 12:21 م

صدقت أخي الحبيب ، اللعبة كبيرة فعلا

9 يناير 2011 في 11:43 م

إرسال تعليق