منذ أن تزوجها أبي وهو يحاول التقرب لولديها ليثبت لها أنه يحبها ، وكنا في بادئ الأمر لا نجد غضاضة في ذلك ، وكنا جميعا نعامل ولديها أحسن معاملة حتى لا يشعروا بالغربة بيننا ، وكنا نحس أننا أصبحنا أربعة عشر أخا بعد مجيئهما
بدأ أبي يهتم بولديها أكثر من اهتمامه بنا ويفضلهما علينا ، فإذا مرض أحدهما سارع أبي به إلى الطبيب بينما يمرض أحدنا وتظهر عليه علامات الإعياء الشديد ولا يسأل عنه أبي
ذات يوم دخل علينا أخي الصغير والدماء تسيل من رأسه مستغيثا بأبي بعدما اعتدى عليه أحدهما وهو يكبره بعشر سنين ، فإذا بأبي ينهر أخي الصغير قائلا : أنا مش عاوز مشاكل في البيت خلينا نعيش في استقرار حرام عليكم
ولم نستغرب هذا الموقف حينما علمنا أن أبي يعمل أجيرا عند والد زوجته أم الولدين وأن أهلها أشداء أقوياء فكان لا يبخل على ولديها بشئ حتى أحسسنا أننا غرباء وأنهم أصحاب البيت
This entry was posted
on الأحد، 9 يناير 2011
at 11:34 م
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.