حفل زفاف

Posted by حسام خليل in

كلمة فضيلة المرحوم الأستاذ الأكبر الشيخ محمود خليل في حفل زفاف نجله الأستاذ محمد محمود خليل في 7 يوليو 1933
الحمد لله الذي أنشـأ الوجود وذرأ كل موجود وأبدع الكائنات وخلق الأرض والسماوات على أتم نظام وأكمل إحكام سبحانه خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات للعالمين
خلق الإنسان من سلالة من طين ثم جعله نطفة في قرار مكين ثم خلق النطفة علقة فخلق المضغة عظاما فكسى العظام لحما ثم أنشأه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
فكان من عجيب قدرته وعظيم حكمته أن خلقنا من نفس واحدة وجعل منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
والصلاة والسلام على سيد السادات وأشرف المخلوقات وأعلاهم قدرا وأكرمهم شأنا
الذي خُلق طاهرا من الدنس مطهرا من الأرجاس فما زال صلى الله عليه وسلم يتنقل من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية حتى ولدته أمه في مثل هذا الشهر الشريف فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم صاحب الفضل الأكبر والخلق العظيم
أما بعد فإن من لطف الله الأسمى ومنته العظمى أن شرع لنا أمر الزواج وحث عليه وجعله من ضروريات الحياة لأن به بقاء التناسل ودوام التواصل وجعل كلا من الزوجين مشتملا على الآخر كاشتمال اللباس على الجسد (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )
وقد جُعلت الزوجة الصالحة حسنة الدنيا في قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) على بعض التفاسير
وقد حث عليه عليه الصلاة والسلام بقوله تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة
ولما كان مما يجب للولد على والده من الحقوق شرعا أن يزوجه عند بلوغ الحنث فقد طالما بحثت ونقبت وفكرت فتخيرت لابني محمد من فتيات هذا الوقت اللائي يصلحن للمشاركة في الحياة والمعاشرة فيها من أهل الحسب والنسب ممن لم يخرجن على الآداب ويجنين عليها ولم يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى عملا بقوله عليه الصلاة والسلام تخيروا لنطفكم وإياكم وخضراء الدمن المرأة الحسناء في المنبت السوء
ووُفقنا لبغيتنا المقصودة ألا وهي كريمة الفاضل الأمجد والكامل الأرشد حضرة عبد المجيد أفندي مرعي فهي الدرة في الصدف والبدر في الكَلَف ومن حسن الصُدف أن جاءت ليلة زفافها في ليلة البدر فقد جمعت إلى العلم والأدب الحسب والنسب
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
أسأل الله أن يُلقي بينهما المحبة والوداد وأن يرزقهما النسل الصالح من البنين والأولاد حتى يريا الأسباط والأحفاد وأن يوسع عليهما الرزق وأن يحفظهما من مكايد الخلق آمين
7 يوليو 1933
هذا ما كتبه جد أمي في حفل زفاف خالها
رحم الله جدي وابن جدي
ورحم جميع أموات المسلمين

This entry was posted on الجمعة، 12 يونيو 2009 at 9:00 ص and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

3 ممكن رأيك لو سمحت

غير معرف  

وانا اول مرةاعرف عنك هذه الموهبه الجميله الله يكرمك ياحسام
ايمن معوض

16 يونيو 2009 في 1:54 م
غير معرف  

رحم الله جدى محمد محمود خليل وجدتى وابنتى وجميع موتى المسلمين
ايمن معوض

16 يونيو 2009 في 1:57 م

أيمن معوض
حبيبي
مش مصدق ان حضرتك زرت مدونتي
يا بشمهندس
والله أني لفي شوق اليك
لا تنسني من الدعاء

16 يونيو 2009 في 2:50 م

إرسال تعليق