وقف على رصيف المترو في اتجاه الجيزة ينظر في ساعة هاتفه تارة ويجول بعينه في أرجاء المحطة تارة أخرى حتى استقرت عينه فجأة على وجه في الجهة المقابلة باتجاه شبرا ، وكلما اقتربت صورة هذا الوجه من عينه كلما عاد بذاكرته بعيدا إلى الوراء ، يااااه ، أهذا هو أيمن الذي كان يجلس بجواري في الفصل أيام الثانوية ؟، ما الذي فعل بك هذا يا أيمن ؟ وما هذا المجرى المائي على رأسك بين شاطئين أبيضين ؟ وما هذه الغضون التي انتشرت على صفحة وجهك ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ، ها هو أيمن يشير بكلتا يديه متهللا لقد عرفني ، بادله التحية والبشر والسرور ، ولكن أيمن استدار فجأة وتركه وذهب مسرعا ، وبعد أقل من دقيقة وجد نفسه في أحضان أيمن وبدأ كل منهما يعصر الآخر لتنزل الدموع من العيون ، وفي غمرة الفرح أخذ كل منهما رقم هاتف صاحبه ، وقبل أن يكمل تسجيل اسم أيمن على هاتفه وصل المترو فبادر أيمن مسرعا بمد يده مصافحا وتركه يركب المترو ، وحينما صعد إذ بشاب طويل عريض يقول له ، تفضل يا عمي الحاج ! ، جلس مكانه وكلمات الشاب ترن في أذنيه وهو يسأل نفسه : أنا أصبحت عمي الحاج ؟ هرب من باقي الأسئلة وأكمل تسجيل اسم أيمن في هاتفه وبدأ الاتصال ، رنة غريبة إنها أغنية طالما سمعها في الميكروباصات ولكنها هذه المرة تضربه بقوة : (ببص لروحي فجأة لقتني كبرت فجأة تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي )
وقطع صوتُ أيمن الأجش صوتَ المغني قائلا : ايه يا راجل يا عجوز فينك وفين أيامك الحلوة ، انقطع الاتصال وهو يرد على أيمن قائلا : الشباب شباب القلب ولا بد أن نستعيد شبابنا و .... حاول الاتصال مرة أخرى فإذ بالضربة الرابعة والقاضية ترن في أذنيه بصوت يقول له : رصيدك الحالي لا يسمح
وقطع صوتُ أيمن الأجش صوتَ المغني قائلا : ايه يا راجل يا عجوز فينك وفين أيامك الحلوة ، انقطع الاتصال وهو يرد على أيمن قائلا : الشباب شباب القلب ولا بد أن نستعيد شبابنا و .... حاول الاتصال مرة أخرى فإذ بالضربة الرابعة والقاضية ترن في أذنيه بصوت يقول له : رصيدك الحالي لا يسمح
This entry was posted
on الثلاثاء، 20 أبريل 2010
at 8:00 م
and is filed under
قصة قصيرة
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.