الجماعة الأولى

Posted by حسام خليل in



من المعروف في الفقه الإسلامي أنه لا يجوز إقامة جماعة ثانية في المسجد الواحد أثناء قيام الجماعة الأولى ، حرصا على وحدة الصف ، وبالرغم من أن الجماعة الأولى لا ذنب لها في ذلك إلا أن الرائي لذلك المشهد سيعيب على المشهد كله ولن تسلم الجماعة الأولى من اللوم الشديد ، بل ربما من عاب عليهما يأتي فيشرع في جماعة جديدة لأنه لا يقتنع بكلتا الجماعتين فتزداد الفرقة وتتشتت الصفوف ، ويأتي آخر فيرى هذه الفرقة فيغضب ويشتد غضبه ولا يصلي سخطا على ما يرى من فرقة وتحزب.

ودخل فريق آخر وتفحص في صلاة كل جماعة فلم تعجبه صلاة كل الجماعات فدوّن ملاحظاته وانتقاداته وشرع هو الآخر في جماعة جديدة بصلاة صحيحة من وجهة نظره بناء على معاييره هو بالرغم من أن كل ما دونه من ملاحظات وانتقادات لا تبطل ولا تفسد الصلاة

وعلى صعيد المسجد السياسي رأينا جماعة سبقت وخاضت غمار المواجهة وتحملت وعانت وضحت إيمانا منها بشمولية الاسلام ، في الوقت الذي أحجمت فيه جماعات شتى عن السياسة وراحت كل واحدة منهن تهتم بجانب واحد من جوانب الاسلام بل ربما عاب البعض منهن على الجماعة الأولى اشتغالها بالسياسة

وحرصا من الجماعة الأولى على وحدة الصف نادت في الناس قائلة تعالوا (نجمتع على ما اتفقنا عليه ويعذر بعصنا بعضا فيما اختلفنا فيه) فهناك أصول كثيرة لا اختلاف عليها ومواطن الاختلاف ما دامت لا تعارض أصلا من الأصول المتفق عليها فلا بأس بها والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لنظل جميعا على اختلافاتنا تحت مظلة واحدة مجتمعين متحدين أقوياء

ولكن دخل كل فريق الى مسجد العمل السياسي يقيم جماعة جديدة بعدما اقتنعوا أخيرا بضرورة العمل السياسي الذي حرمه بعضهم في وقت من الأوقات
وللحديث بقية


This entry was posted on السبت، 19 نوفمبر 2011 at 9:41 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 ممكن رأيك لو سمحت

إرسال تعليق