فشنك أحداث التحرير

Posted by حسام خليل in



مهما حاول الرسامون أن يخرجوا صورة طبق الأصل مستخدمين في ذلك كل ما أوتوا من إمكانيات فنية لخلق أجواء يضفونها على الصورة لتصبح أصلا فلن يفلحوا ، ستظل للأصل قدسيته التي لا تقلّد وللجوهر بريقه الذي لا يُغش وللخبراء لمستهم التي لا تخطئ وللحكماء فراستهم التي لا تضل

وما الجريمة البشعة التي تمت في حق الشعب المصري يوم السبت الموافق 19 / 11 إلا محاولة لاصطناع ثورة تضاهي ثورة 25 يناير العظيمة بقدسيتها وروحانياتها وأجوائها وأرجائها ، ولكن مهما حاول المغرضون تحضير وتحريض واستدراج أطراف وعناصر تكوين الثورة في هذا التوقيت المريب ونحن على أعتاب الطريق الديمقراطي الصحيح فلن يستطيعوا ، تماما كالكيميائي الذي يحاول تحضير الماء من مكوناته الأساسية المعروفة فبالرغم من أن مكونات الماء معروفة وفي المتناول ولكن يعجز البشر ولو اجتمعوا عن تحضير قطرة ماء

الانتخابات هي الطريق السلمي الديمقراطي الوحيد الآمن الذي يحقق كل أهداف ثورة 25 يناير العظيمة ويعبر بمصر الى بر الأمان ، وأي طريق سواه من شأنه أن يؤدي إلى فوضى عارمة لا يعلم مداها إلا الله


(إن الذي حدث إنما هو “إجرام في إجرام”، ينبئ عن رغبة دفينة في محاولة استدراج المخلصين في كل مكان لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب بغية التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية، ويثبت أن هناك أطراف عديدة ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد، حيث الاستبداد والفساد والاستعباد وهؤلاء جميعا واهمون، فالشعب الذي أنتج ثورة رائعة في يناير الماضي قادر على إعادة إنتاجها من جديد ولن يفرط في حقه في السيادة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مهما كانت التضحيات.)


This entry was posted on الجمعة، 25 نوفمبر 2011 at 1:00 ص and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 ممكن رأيك لو سمحت

إرسال تعليق