حبيبي يا رسول الله

Posted by حسام خليل in

غريقٌ في بحـور الشعـرِ حزنًـا
يُناجي في رحَى الأمـواجِ وزنَـا
وظلٍ يغوصُ في الأعمـاق حتـى
تعلـقَّ فـي حبـال الوهـمِ ظنَـا
ليـدرك مـا تبقـى مـن حيـاةٍ
ولكـن لا حيـاة بـدون معـنـى
يتوق إلـى النجـاة بغيـر طـوقٍ
ويسـأل عاصفـات الريـح أمنَـا
فمـا اعترفـت بـه الأوزان لمَّـا
تدنّى فـي غثـاء السيـل وهنَـا
ترنّح في شبـاك المـوت رقصًـا
وقد عزفـت لـه الأنـواء لحنَـا
تمنّـى فـي محافلـهـا سـرابـا
فغنـت مـن سفاهتـه وغـنَّـى
ونادت يا خفيـفَ الـوزنِ أقبـل
دع الأمجـاد أرسلـهـا إليـنـا
تحرر من قيود الأمـس وارقـص
وعربـد وامـلأ الآفــاق فـنـا
وإنْ هلـت سنَـا ذكـراك يومًـا
فكل حلـوى وزد ذكـراك حُسنـا
وعُـد للهو فـي أحضـان دنيـا
وخذ للديـن فـي دنيـاك ركنـا
وذق طعم الهوى واشرب رحيق ال
منـى نهمـا فـإن العمـر يفنَـى
ودعنـا نذبـح الأغنـام حـتـى
إذا جئنـا غـدًا نفنيـك دعـنَـا
فلمـا أدرك المعـنـى صبـاحًـا
أفاق وصار يبغـض مـا تمنَـى
ودوَّى في سماء الكـون صـوتٌ
يـهـزُّ أذانــهُ الآذان رنـــا
يـنـادي لا إلــه هـنــاك إلا
إلهًـا واحـدًا نـرجـوه عـونَـا
وأنَّ محـمـدًا عـبـدٌ رســولٌ
يبـشـر بالنعـيـم إذا أطعـنـا
فصاح القلب فـي ظمـأٍ وشـوقٍ
أرحنـا يـا بـلال فقـد تعبـنَـا
أرحنـا بالصـلاة مـن الخطايـا
وكبـر كـي يـزول الهـمُّ عنَـا
وأيقـظ أمـةً بالأمـس كـانـت
تضـيءُ الأرضَ إيمانًـا وأمـنَـا
أرحنَـا بالصـلاةِ علـى رسـولٍ
دعانَـا للحيـاةِ فمـا استجبـنَـا
حبيبـي يـا رسـولَ اللهِ صلَّـى
عليـك اللهُ مـا يرضيـك مـنَـا
حبيبـي يـا رســولَ اللهِ لـمَّـا
تركنَـا الديـنَ والقـرآنَ هُـنَّـا
وصرنَـا قصعـةً طابـتْ لقـومٍ
تولـوا أمرنَـا لـمـا عصَيـنَـا
وباتوا ينهشـون العـرضَ سـرًّا
وجهـرًا إنْ رضينَـا أو أبَيـنَـا
قتلنَـا عـزةَ الإســلامِ فيـنَـا
وبتنَـا ندفـنُ الأخــلاقَ دفـنَـا
شربنَـا الـذلَ نحسـبـهُ حـيـاةً
وذُقنَا العـارَ لكـن مـا ارتوينَـا
وجئنَـا تائبيـن اليـومَ نبـكـي
فجُـدْ يـا ربُّ بالغفـرانِ مـنّـا
نجاهـدُ فـي سبيـلِ اللهِ حـتـى
نُقيمُ الديـنَ فينَـا مـا استطعنَـا
لنَـا فـي سنـة المعصـومِ نـورٌ
يصونُ جهادنَـا فـي الله صونَـا
أحبُّ إلـيَّ مـن نفسـي ومالـي
رسـول ُ الله فـارضِ اللهُ عـنَـا
حبيبـي يـا رسـولَ اللهِ صلَّـى
عليـكَ اللهُ مـا يرضيـك مـنَـا

This entry was posted on الجمعة، 14 أغسطس 2009 at 1:16 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 ممكن رأيك لو سمحت

إرسال تعليق