الجزء الثاني
فضلنا عدم الذهاب في يوم عيد الشرطة
وفي صبيحة اليوم التالي
ذهبنا مبكرين نستقل سيارة خاصة للمرة الأولى
ربما أرسلَنا رئيس المباحث إلى وحدة مرور بلقاس حيث الملف
ستكون معنا السيارة تساعدنا في التنقل
وصلنا المنصورة في حدود العاشرة
أين رئيس المباحث؟
خرج
هل سيعود ؟
نعم سيعود
هل كان موجودا بالأمس؟
نعم كان بالأمس موجودا بالرغم أنه كان يوم عيد الشرطة؟
إذاً ربما خلفنا الموعد معه ؟
ماذا نفعل ؟
ليس أمامنا إلا أن ننتظر
وما أدراك ما الانتظار
ليست هذه المرة الأولى التي نأتي فيها ونتكبد عناء السفر دون جدوى
انتظرنا
وانتظرنا
الساعة الآن الثالثة
يبدو أننا سنعود كما أتينا
ها هو قد جاء
الحمد لله
ولكن ماذا سنفعل بعد الثالثة؟
ليس أما منا إلا أن نقابله
دخل إلى غرفته
وقفنا على بابه
ازدحم الناس أمام الباب
كلٌ يريد الدخول
تقدم رجلان كل منهما يرتدي (بدلة شيك)
دفعا الباب
منعهما الحارس
من أنتما ؟
قل له سيادة المستشار فلان الفلاني
أغلق الحارس بابه من الداخل
وظل المستشاران المحترمان واقفين مدة طويلة إلى أن سمح لهما بالدخول
خرجا ولله الحمد
صوت جرس
دخل موظف على رئيس المباحث وفي يده ملف
حماده يراقب من زجاج الباب ما يحدث بالداخل
رئيس المباحث يمزق أوراقا من الملف
(انت مفيش وراك الا تقطيع الورق) حماده يهمهم مع نفسه
خرج الموظف وعدنا إلى انتظار الدخول على الباشا
سمعنا صوت الموظف بعد خروجه ينادي
(فين الراجل بتاع الفيوم ؟)
أفندم
انت بتاع الفيوم ؟
تعالى ورايا
سرنا خلفه في دهشة
إلى أين ياترى ؟
ربنا يستر
هيعملوا فينا إيه ؟
وصل بنا إلى أحد المكاتب
داخل المكتب عقيد بالزي الميري
ومعه موظفان أحدهما على مكتبه والآخر على الشباك يتعامل مع الجمهور
سلم الموظف الملف للعقيد قائلا
هذا الملف تبع فلان باشا (رئيس المباحث)
معاك طلب شهادة بيانات ؟
بحث حماده في أوراقه وقلبها رأسا على عقب
خرج من المكتب مسرعا يبحث يمينا ويسارا
اشترى الطلب
اتفضل يا فندم
روح ادفع في الخزنة
جرينا بسرعة
الخزنة مغلقة
وجدنا رجلا يدق على الشباك مستغيثا دون جدوى
ذهب إلى الباب
ذهبنا خلفه
ندق الباب دون جدوى
عدنا إلى الشباك
الموظف ينهر الرجل
صرف الرجل
وقفنا نكلم موظف الخزنة
نحن من الفيوم
ربنا يخليك
ربنا ينجيك
ربنا يعمر بيتك
رق قلب الرجل
يا ما انت كريم يارب
دفعنا
عدنا سريعا نكمل إجراءات شهادة البيانات
ادفعوا ضريبة
حاضر
ياترى هنلاقي الخزنة مفتوحة
الحمد لله
بعد قليل من الإلحاح دفعنا الضريبة
الله أكبر
إذهب إلى الحاسب الآلي واطبع شهادة بيانات
موظف الحاسب : هذه السيارة ترخيص بلقاس
عدنا مرة أخرى للعقيد
رفع سماعة التليفون
خذ البيانات عندك واطبع شهادة بيانات بسرعة
حاضر يا فندم
الحمد لله
عدنا مسرورين
لم نتوقع هذه النتيجة المزهلة
حمدنا الله كثيرا على فضله
الله أكبر ولله الحمد
قبل أن نصل إلى بنها
اتجه حماده بالسيارة يمينا
قلت في نفسي
لعله يعلم طريقا أقرب
سرنا حوالي 22 كيلو
مكتوب على جانب الطريق طنطا
هذا ليس طريقنا
هيا بنا نعود
وفي طريق العودة
أذن المغرب
وجدنا مسجدا على الطريق
كفر الشيخ إبراهيم
صلينا المغرب جماعة وسجدنا لله شكرا
استأنفنا المسير
الطريق سريع
السيارات كسيول المطر
كل السيارت تسير بسرعة مهولة
وفجأ ونحن نسير بسرعة على الطريق السريع
حجبت عنا الرؤية
لا نرى شيئا أمامنا
التصق (الكبوت الأمامي ) بزجاج السيارة
يا رب سلم
هل سنضيع جميعا بشهادة البيانات التي أرهقتنا ذهابا إيابا ؟
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
كل تصرف يعرضنا للخطر
لو انحرفنا يمينا أو يسارا خطر
لو وقفنا خطر
ماذا نفعل
استعنا بالله
هدأ حماده السرعة شيئا فشيئا إلى أن توقف في وسط الطريق
نزل أخوه بسرعة - وكان يجلس بجواره -
يفتح الباب بحذر
حاول استعادة وضع الكبوت
دون جدوى
نحن في وسط الطريق
أخذ حماده يجنح بالسيارة إلى أن وصل بفضل الله إلى جانب الطريق
الحمد لله ذو الفضل العظيم
وصلنا الفيوم بسلامة الله
كل ما يشفني حماده بعدها يقولي
مش رايح بلقاس؟ ما تيجي نروح بلقاس ؟ ! هههههههه
وفي صبيحة اليوم التالي
ذهبنا مبكرين نستقل سيارة خاصة للمرة الأولى
ربما أرسلَنا رئيس المباحث إلى وحدة مرور بلقاس حيث الملف
ستكون معنا السيارة تساعدنا في التنقل
وصلنا المنصورة في حدود العاشرة
أين رئيس المباحث؟
خرج
هل سيعود ؟
نعم سيعود
هل كان موجودا بالأمس؟
نعم كان بالأمس موجودا بالرغم أنه كان يوم عيد الشرطة؟
إذاً ربما خلفنا الموعد معه ؟
ماذا نفعل ؟
ليس أمامنا إلا أن ننتظر
وما أدراك ما الانتظار
ليست هذه المرة الأولى التي نأتي فيها ونتكبد عناء السفر دون جدوى
انتظرنا
وانتظرنا
الساعة الآن الثالثة
يبدو أننا سنعود كما أتينا
ها هو قد جاء
الحمد لله
ولكن ماذا سنفعل بعد الثالثة؟
ليس أما منا إلا أن نقابله
دخل إلى غرفته
وقفنا على بابه
ازدحم الناس أمام الباب
كلٌ يريد الدخول
تقدم رجلان كل منهما يرتدي (بدلة شيك)
دفعا الباب
منعهما الحارس
من أنتما ؟
قل له سيادة المستشار فلان الفلاني
أغلق الحارس بابه من الداخل
وظل المستشاران المحترمان واقفين مدة طويلة إلى أن سمح لهما بالدخول
خرجا ولله الحمد
صوت جرس
دخل موظف على رئيس المباحث وفي يده ملف
حماده يراقب من زجاج الباب ما يحدث بالداخل
رئيس المباحث يمزق أوراقا من الملف
(انت مفيش وراك الا تقطيع الورق) حماده يهمهم مع نفسه
خرج الموظف وعدنا إلى انتظار الدخول على الباشا
سمعنا صوت الموظف بعد خروجه ينادي
(فين الراجل بتاع الفيوم ؟)
أفندم
انت بتاع الفيوم ؟
تعالى ورايا
سرنا خلفه في دهشة
إلى أين ياترى ؟
ربنا يستر
هيعملوا فينا إيه ؟
وصل بنا إلى أحد المكاتب
داخل المكتب عقيد بالزي الميري
ومعه موظفان أحدهما على مكتبه والآخر على الشباك يتعامل مع الجمهور
سلم الموظف الملف للعقيد قائلا
هذا الملف تبع فلان باشا (رئيس المباحث)
معاك طلب شهادة بيانات ؟
بحث حماده في أوراقه وقلبها رأسا على عقب
خرج من المكتب مسرعا يبحث يمينا ويسارا
اشترى الطلب
اتفضل يا فندم
روح ادفع في الخزنة
جرينا بسرعة
الخزنة مغلقة
وجدنا رجلا يدق على الشباك مستغيثا دون جدوى
ذهب إلى الباب
ذهبنا خلفه
ندق الباب دون جدوى
عدنا إلى الشباك
الموظف ينهر الرجل
صرف الرجل
وقفنا نكلم موظف الخزنة
نحن من الفيوم
ربنا يخليك
ربنا ينجيك
ربنا يعمر بيتك
رق قلب الرجل
يا ما انت كريم يارب
دفعنا
عدنا سريعا نكمل إجراءات شهادة البيانات
ادفعوا ضريبة
حاضر
ياترى هنلاقي الخزنة مفتوحة
الحمد لله
بعد قليل من الإلحاح دفعنا الضريبة
الله أكبر
إذهب إلى الحاسب الآلي واطبع شهادة بيانات
موظف الحاسب : هذه السيارة ترخيص بلقاس
عدنا مرة أخرى للعقيد
رفع سماعة التليفون
خذ البيانات عندك واطبع شهادة بيانات بسرعة
حاضر يا فندم
الحمد لله
عدنا مسرورين
لم نتوقع هذه النتيجة المزهلة
حمدنا الله كثيرا على فضله
الله أكبر ولله الحمد
قبل أن نصل إلى بنها
اتجه حماده بالسيارة يمينا
قلت في نفسي
لعله يعلم طريقا أقرب
سرنا حوالي 22 كيلو
مكتوب على جانب الطريق طنطا
هذا ليس طريقنا
هيا بنا نعود
وفي طريق العودة
أذن المغرب
وجدنا مسجدا على الطريق
كفر الشيخ إبراهيم
صلينا المغرب جماعة وسجدنا لله شكرا
استأنفنا المسير
الطريق سريع
السيارات كسيول المطر
كل السيارت تسير بسرعة مهولة
وفجأ ونحن نسير بسرعة على الطريق السريع
حجبت عنا الرؤية
لا نرى شيئا أمامنا
التصق (الكبوت الأمامي ) بزجاج السيارة
يا رب سلم
هل سنضيع جميعا بشهادة البيانات التي أرهقتنا ذهابا إيابا ؟
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
كل تصرف يعرضنا للخطر
لو انحرفنا يمينا أو يسارا خطر
لو وقفنا خطر
ماذا نفعل
استعنا بالله
هدأ حماده السرعة شيئا فشيئا إلى أن توقف في وسط الطريق
نزل أخوه بسرعة - وكان يجلس بجواره -
يفتح الباب بحذر
حاول استعادة وضع الكبوت
دون جدوى
نحن في وسط الطريق
أخذ حماده يجنح بالسيارة إلى أن وصل بفضل الله إلى جانب الطريق
الحمد لله ذو الفضل العظيم
وصلنا الفيوم بسلامة الله
كل ما يشفني حماده بعدها يقولي
مش رايح بلقاس؟ ما تيجي نروح بلقاس ؟ ! هههههههه
على فكرة الحكاية لسه مخلصتش
والبقية تأتي
This entry was posted
on الثلاثاء، 2 فبراير 2010
at 6:37 ص
and is filed under
مقالات وخواطر وخلافه
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.