من وراء جدر

Posted by حسام خليل in




من وراء جدر يقاتلون لأنهم جبناء لا يواجهون ، يهابون الموت ، فهم أحرص الناس على حياة ، يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ، ولذلك ترى اليهود دائما يهتمون ببناء الجدر على مر التاريخ ليختبئوا وراءها من شدة الخوف ، وليس أدل على ذلك من خط بارليف وجدار الفصل العنصري والجدار الفولاذي ، ولا تقوم الساعة حتى يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعالى فاقتله.

ومن أهم الجدر التي يقاتلون من خلفها على مر التاريخ ، جدار الفتن وإشعال الحروب حتى يصلوا إلى أهدافهم وهم بعيدون عن المواجهة ، فلطالما أوقدوا نارا لحرب لا يشتركون فيها ، ولقد اعتاد اليهود أن يضربوا من يقف أمام مخططاتهم بعصا غيرهم ، يقول المستشرق و. ك سميث : إذا أُعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية ، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد ، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها . ولذلك ترى أن كل ما تفعله الحكومات الديكتاتورية في بلاد المسلمين يصب في مصلحة اليهود تحت ستار الأمن القومي وادعاء السيادة الوطنية المزعومة

لذلك ترى كثيرا من المتناقضات ، فبينما نصدر الغاز إلى العدو الصهيوني "عفوا" الصديق الصهيوني ، بأرخص الأثمان ، ترانا نمنع الماعون عن الجار المحاصر بل نشارك في حصاره ، فلمصلحة من؟

ومن العجب العجاب أن مصر التي حطمت خط باريف في حرب 73 هي ذاتها اليوم التي تبني الجدار الفولاذي على حدودها مع غزة المحاصرة تنفيذا لرغبات الأصدقاء وبيدي لا بيد عمرو

غير أن كل ما يحدث من وراء جدار ستنكشف حقيقته يوما ما فلقد قُتل الجندي المصريأحمد شعبان من وراء بناء الجدار الفولاذي وقامت الدنيا ولم تقعد لتبرر بمقتل الجندي عزم مصر على بناء الجدار الفولاذي ،ولكن الدكتور طارق المحلاوي وكيل وزارة الصحة في محافظة شمال سيناء أكد أن إصابة الجندي المصري ناتجة عن إصابته برصاصتين من الخلف ، وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين

فإن دموع التماسيح التي جاءوا بها عشاء يبكون لم تعد قادرة على الخداع مهما أجهشوا في البكاء وأظهروا الحزن العميق بعد أن أثبت الواقع أنهم لا يبكون على أحد مات أبدا ، فلقد وقّع 150 عضوا من أعضاء الحزب الوطني بيانا تضمن هجوما غير مسبوق على الفلسطينيين ولم يستبعد القيام بهجوم عسكري إذا لم تسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قاتل الجندي المصري الذي ادعت السلطات المصرية أن قناصا فلسطينيا قتله ، ولكن هذه الحمية لم تكن موجودة يوم أن قتل العشرات من الجنود المصريين على أيدي القوات الإسرائيلية في حوادث متفرقة

ولقد أورد موقع الجزيرة نت خبرا يوم الاثنين الموافق 18 /1 /2010 يتضمن أسماء جنود مصريين قتلوا على حدود اسرائيل بأيادي إسرائيلية دون أي رد فعل وكأن شيئا لم يكن

نوفمبر/تشرين الثاني 2000 أصيب مواطن مصري يدعى سليمان قمبيز وعمته بالرصاص الإسرائيلي حينما كانا يجمعان محصول الزيتون قرب شارع صلاح الدين.


15 أبريل/نيسان 2001 أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري إسرائيلي أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة.


نهاية أبريل/نيسان 2001 قتل شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة برصاص جنود إسرائيليين عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.

9 مايو/أيار 2001 أصيب مجند مصري يدعى أحمد عيسى برصاص إسرائيلي عندما كان يؤدي عمله على الحدود.

نهاية مايو/أيار 2001 أصيب مواطن مصري يدعى زامل أحمد سليمان (28 عاما) بنيران إسرائيلية في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الإمام علي بمدينة رفح المصرية.

يونيو/حزيران 2001 قتل مجند يدعى السيد الغريب محمد أحمد بعد إصابته بأعيرة نارية إسرائيلية في الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل.

26 سبتمبر/أيلول 2001 أصيب ضابط مصري برتبة نقيب يدعى عمر طه محمد (28 عاما) بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية.

5 نوفمبر/تشرين الثاني 2001 أصيب ضابط الشرطة المصري الرائد محمد أحمد سلامة بالرصاص الإسرائيلي أثناء دورية له في منطقة الحدود.

23 ديسمبر/كانون الأول 2001 أصيب الشاب المصري محمد جمعة البراهمة 17 عاما في كتفه بطلق ناري إسرائيلي.

28 فبراير/شباط 2002 أصيب الطفل فارس القمبيز (5 سنوات) بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله.

7 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 سقط صاروخ إسرائيلي في حديقة منزل في رفح المصرية دون أن يحدث إصابات.

18 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 دبابة إسرائيلية تقتل ثلاثة جنود مصريين على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المحتل.

12 ديسمبر/كانون الأول 2007 قتل المجند محمد عبد المحسن الجنيدى بطلق ناري إسرائيلي.

25 يناير/كانون الثاني 2008 أصيب مجند مصري على الحدود برصاص مجهولين.

27 يناير/كانون الثاني 2008 قتل المواطن حميدان سليمان سويلم (41 عاما) من سيناء برصاص إسرائيلي أثناء ذهابه لعمله.

27 فبراير/شباط 2008 قتلت الطفلة سماح نايف (14 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم.

21 مايو/أيار 2008 قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله داخل الأراضي الإسرائيلية قرب كرم سالم.

22 مايو/أيار 2008 قتل عايش سليمان موسى (32 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي عند منفذ العوجة.

9 يوليو/تموز 2008 قتل الضابط بالجيش المصري محمد القرشي بنيران القوات الإسرائيلية برصاص إسرائيلي أثناء مطاردة لمهربين على الحدود وفتحت سلطات الاحتلال تحقيقا فى الحادث أعلنت بعده أن القتيل دخل الأراضى الإسرائيلية وأطلق النار عليه بطريق الخطأ.

24 سبتمبر/أيلول 2008 قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان سويلم سليمان (26 عاما) من منطقة القسيمة بوسط سيناء، وأخطرت السلطات الإسرائيلية الجانب المصري بأنه حاول التسلل لإسرائيل بغرض التهريب.

29 ديسمبر/كانون الثاني 2008 قتل فلسطيني وضابط مصري في تبادل لإطلاق النار عند معبر رفح بعد محاولة العشرات من سكان غزة اقتحام المعبر هربا من قصف إسرائيلي، وقالت مصر إن الضابط قتل برصاص حركة حماس.

17 أغسطس/آب 2009 قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أصابوا بالرصاص جنديا مصريا بعد أن ظنوا خطأ أنه "عدو يحاول التسلل".

6 يناير/كانون الثاني 2010 قتل الجندي أحمد شعبان في رفح أثناء اشتباكات بين متظاهرين من غزة وحرس الحدود المصرية، وقالت مصر إن قناصا من حماس هو من قتله، فيما قالت حماس إنه قتل برصاص مصري.




لكن ثمة جدار وحيد يعمل اليهود على هدمه بأيديهم وبأيدي عملائهم من وراء جدار ، يقول لورنس بروان : إن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي ، ويقول غلادستون : ما دام هذا القرآن موجودا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق .

ومن هنا ياتي السؤال الذي يطرح نفسه ، أليست الاعتقالات المستمرة للإخوان المسلمين تصب في مصلحة اليهود ؟ ألا ينشرح اليهود ويسعدون حينما يدخل ضباط أمن الدولة المسجد بالأحذية ليروعوا الآمنين ويعتقلوهم من بيت من بيوت الله ، مثلما حدث في مركز اطسا بمحافظة الفيوم ليلة السبت الموافق 6/ 2/ 2010 حيث تم القبض على ما يقرب من عشرين من المسجد بخلاف ما تم اعتقالهم من بيوتهم وكأن واقع الحال يقول ، ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم أمن الدولة وغشيتهم المفاجأة ولا حول ولا قوة إلا بالله

وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب تلك العلاقة القوية بين القبض على الإخوان وبين خدمة المشروع الصهيوأمريكي بقوله معلا على الاعتقالات التي طالت نائب المرشد وعضوين من أعضاء مكتب الإرشاد و12 من قيادات الجماعة بسبع محافظات :هؤلاء المعتقلون إخوة أفاضل يُفترض أن يكونوا واجهة لمصر لا أن يُغيبوا خلف الجدران في حين يُستقبل اللصوص والقتلة بصالات كبار الزوار ويعيشون دوما طلقاء وأكد أن طابورا خامسا يعمل على خدمة المصالح الصهيوأمريكية في مصر يقف وراء هذه الاعتقالات ولا يقوم بأي عمل فيه صالح الوطن

ماذا تستفيد مصر من وراء اعتقال أساتذة جامعات وأطباء وواجهات مشرفة للمجتمع المصري؟ أما تصب هذه الاعتقالات في مصلحة اليهود

ولأن الجزاء من جنس العمل نخشى على من قاموا ببناء الجدار الفولاذي خدمة لأغراض اليهود أن يُضرب بينهم وبين المؤمنين يوم القيامة بجدار له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب

This entry was posted on الاثنين، 8 فبراير 2010 at 2:12 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

4 ممكن رأيك لو سمحت

بعضهم من بعض يا استاذ حسام

9 فبراير 2010 في 2:33 ص
شاعر سبيل  

شكرا لك يا أستاذ محمد على التعليق ولا تنس قول الله تعالى وإن جندنا لهم الغالبون

9 فبراير 2010 في 4:16 ص
غير معرف  

,,ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ,,

ولا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل,فنحن نعلم وعن يقين أن الغلبة للاسلام ان شاء الله فصبرا جميل ,
والله المستعان على ما يصفون ,,
سلمت استاذ حسام
الورده

9 فبراير 2010 في 5:35 ص
شاعر سبيل  

شكرا لك أيتها الوردة العطرة على هذا العبير الطيب
حسبنا الله ونعم الوكيل

9 فبراير 2010 في 6:34 ص

إرسال تعليق