
الوكر أظلم من رحيل الطير
والحزن خيم من فراقٍ مُر
والقلب أوشك أن يموت تحسرا
لولا بقايا من جميل الصبر
أنّى يعيش بلا نسيم عابر
قد فاح عطرا من رحيق الزهر
أنّى يعيش بلا غدير رائق
بالغيث ينزل عامرا بالخير
كالشمس غابت واختفت بضيائها
في لحظة تطوي كتاب العمر
والليل أظلم في سواد حالك
يبكي وداعا في غياب البدر
ومضى قطارك يا حبيبي مسرعا
وكأن طيفا من خيال مر
فإذا بسقف في مصابك فجأةً
فوق الأحبة بالفجيعة خر
وإذا بصوت النعي يهتف بالدنى
ما عاد يشدو في سمائك عمرو
فتقطعت أكبادنا في دهشةٍ
لولا أتانا هاتف بالبشر
ياعمرو فاسكن عند ربك خالدا
تشدو هنالك في حلوق الطير
قد كنت فينا صالحا ترجو الهدى
ونراك دوما ساعيا بالبر
فٌإلى جنان الخلد بين أحبة
بالحور تنعم عند نهرٍ خمر

This entry was posted
on الثلاثاء، 16 فبراير 2010
at 6:33 ص
and is filed under
قصائد عمودية,
كنوز آل خليل
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.