لا شك أن النتائج العظيمة التي حققها الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب 2010 لم تكن من فراغ ، ولكن كان لها أسباب عديدة ومن بين أهم تلك الأسباب أن الحزب الوطني الديمقراطي كان موفقا في اختيار مرشحيه المعروفين بين الناس بنزاهتهم وأخلاقهم وبراءة ذمتهم
فلقد استبشر أهالي بندر الفيوم خيرا بترشيح المهندس سيد عبد الواحد وتمنى الجميع فوزه لما عرفوه عنه من أخلاقيات ، فلقد بلغ من حب شعب الفيوم له أنه لم يصرف شيئا يذكر في الدعاية الانتخابية بل بادر الجميع من أصحاب المحلات والأفران بمجرد علمهم بنبأ ترشيحه بتعليق اللافتات التي تحمل صوره بجوار صورة القمر وذلك ليس لكونه مديرا لمديرية التموين والتجارة الداخلية
لذلك حسم المهندس سيد عبد الواحد المعركة قبل بدايتها وتأكد فوزه قبل أن تبدأ الجولة الأولى فضلا عن الثانية وكأن النتيجة كانت معروفة ومحسومة مسبقا ، فبالرغم من أن المهندس سيد عبد الواحد لم يدفع الملايين للحزب الوطني الديمقراطي كما أشيع عن منافسه وبالرغم من أنه خاض المعركة بدون رمز الهلال إلا أنه تمكن من الفوز بسبب حب الناس له ولقد كان لنافذة الفيوم السبق في اعلان النتيجة ليلة الأحد الموافق 28 / 11 في خبر عاجل
يقول المهندس سيد عبد الواحد عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم : بالطبع سأخوض معركة شرسة لكنها منافسة نظيفة ونزيهة مع زملاء لي أفاضل رشحوا أنفسهم كمتطلعين مثلى والعبرة في صناديق الانتخابات، كما أنني لا أخشى منافسي لأنني أستمد قدرتي ومحبة الناس لي من الله سبحانه وتعالى فهذا هو الفيصل بيني وبين منافسي
وعن دعايته الانتخابية قال المهندس سيد : الحمد لله لقد قمت بعمل لقاءات جماهيرية في معظم أحياء بندر الفيوم وكان هناك قبولاً وارتياحاً من المواطنين عندما عرضت برنامجي الانتخابي عليهم واستمعت إلى مشاكلهم ووجدت في عيون الناس الحب والإخلاص ولم أواجه احد يطلب منى طلب في شكل مساعدته بمبلغ مالي أو ابتزاز من المواطنين، وكل هذا ارفضه لأن من يبيع صوته يبيع نفسه وهذا مبدأ مرفوض، وسنترك المواطن للتصويت يوم الانتخاب للشخص الذي يحس انه شخصية قوية وقادر على تشريع قوانين في صالح المواطنين والأمن القومي، وتلبية مطالب أبناء الدائرة وحل مشاكلهم .
وكما أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر أن التاريخ سيسجل انتخابات مجلس الشعب الحالية بنزاهتها وشفافيتها وبمواجهة الحزب الوطني للتنظيم غير الشرعي الذي لم يحقق أية قدرة على الفوز في المرحلة الأولى للانتخابات والتي كانت حرة ومحايدة وشفافة وذلك بشهادة أرقام التصويت التي تم تسجيلها.
وأوضح الشريف أن الحزب الوطني يؤكد دائما ثقته في الناخب المصري الذي منح نوابه أغلبية الأصوات ، مشيرا إلى أن الحزب استطاع في الجولة الأولى الفوز بـ 161مقعدا ويخوض الإعادة على 271 مقعدا آخر وأن الحزب لا يخوض الانتخابات من فراغ ولكن من خلال تعهدات تم إنجازها يلمسها المواطن المصري بنفسه .
وردا على سؤال عما إذا كان قرار الانسحاب لبعض قوى المعارضة من الانتخابات يؤثر على الحزب الوطني أو البرلمان ، قال صفوت الشريف :"إن القضية ليست برلمانا بلا معارضة ولكن برلمان يعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين " .
وردا على سؤال عن موقف الحزب من بعض مقاطع الفيديو التي نشرها الإخوان و تتعلق بتزوير الانتخابات ، قال الشريف :" إننا لسنا طرفا في أي من هذه المشاهد التي عرضت ولكن المهم أن الحزب يرفض أي تجاوز لأنه ليس في حاجة إلى مثل هذه الأفعال المسيئة " ، مشيرا إلى أن اللجنة العليا كانت حاسمة وحولت ما وصل إليها من تجاوزات إلى التحقيق وأن الحزب يحاسب أعضاءه إذا خرجوا عن الالتزامات والتوجيهات بعدم الانسياق وراء مثل هذه الأعمال .
وعن رأيه فيما أعلنته الخارجية الأمريكية من تعليق على الانتخابات المصرية وشعورها بخيبة أمل ، قال الشريف :" نحن لا نأخذ بالمشاعر والانتخابات تمت طبقا للدستور والقانون المصري والحزب يرى أن هذه الانتخابات ستسجل في التاريخ ".
وأشار الشريف إلى أن هذه النتائج حسب تقييم هيئة مكتب الحزب تثبت أن الناخب المصري يدرك طريقه جيدا وأنه يميز بين الوعود الجادة التي طرحها برنامج الحزب والشعارات المرسلة الأخرى وأنها تثبت أيضا وعى المواطن وانحيازه إلى السياسات والبرامج التي تضمن له غدا أفضل وإدراكه للتحديات والأخطار التي تهدد المجتمع.
إن نجاح المهندس سيد عبد الواحد صفعة قوية على وجه كل من يحاول أن يشكك في نزاهة الانتخابات ، أما عن أحكام القضاء الإداري التي جاوزت الألف والتي قضت بوقف إعلان النتائج في الكثير من الدوائر ومن بينها دائرة بندر الفيوم التي فاز فيها المهندس سيد عبد الواحد فإن التاريخ لن يسجلها وخاصة بعد أن أيدتها المحكمة الإدارية العليا