حقيقة المنية في الانتخابات البرلمانية

Posted by حسام خليل in



تعددت الأسباب والموت واحد ، ولكن الموت في الانتخابات البرلمانية القادمة والمزمع إجراؤها في غضون شهر نوفمبر 2010 ، تتعدد أشكاله وألوانه وإن توحدت أسبابه التي تتمثل في المحافظة بشتى الوسائل والسبل على نظام قائم قد جر البلاد والعباد إلى الحالة التي وصلنا إليها ولا يزال يقول : هل من مزيد

ولأن حقيقة الموت تكمن في انفصال الروح عن الجسد وما ينتج عن ذلك من آثار ، فنحن أمام موت حقيقي لانتخابات برلمانية انتزعت منها الروح بفعل التعديلات الدستورية وغياب الإشراف القضائي لتسهيل تزوير إرادة الشعب مع سبق الإصرار والتعمد ، فتحولت إلى مسرحية هزلية أدت إلى جموح معظم الشعب عن الإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم بأن دورهم لا يتعدى أن يكون شكليا من قبيل (الديكور) لتزيين الجسد الميت

ولقد كشف موت حقيقي بالأمس القريب عن إرادة الشعب الحرة عندما خرج عشرات الألوف من محافظة الفيوم في مشهد مهيب لم تشهده المحافظة من قبل لتشييع جنازة نائب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الحاج مصطفى علي عوض الله تحت لافتة مضيئة قرأها الجميع وكتبها الراحل بإخلاصه وجهوده وأعلنها بموته الذي جاء في توقيت مريب جعل كثيرا من أبناء هذا الشعب يشيرون بأصابع الاتهام إلى أياد خفية لها مصلحة في بقاء الفساد الجاثم على الصدور (إن الشعب لا يريد إلا هذه النماذج المتوضئة الطاهرة النظيفة) وتلك حقيقة يعلمها الجميع وقد أشار إليها فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين في كلمته على قبر الراحل بعدما أم الناس بصلاة الجنازة عليه حيث قال عن مشهد الجنازة المهيب أنه استفتاء حقيقي لإرادة الشعب ، فلو أتيحت الحرية لهذه الشعوب في اختيار نوابها فلن تختار سوى أمثال مصطفى علي عوض الله من إخوانه السائرين على دربه بجد وإخلاص

ولما كان من آثار الموت أن تتعطل الأعضاء عن القيام بوظائفها الحيوية ، وأن يجد الإنسان نفسه فجأة بعيدا عن دائرة نشاطه اليومي المعتاد منقطعا عن الدنيا وما فيها ، فهذا ما يحدث للإخوان في كل انتخابات برلمانية نتيجة لما يتمتع به الشعب المصري من حرية وديمقراطية حيث اعتاد الناس أنه في ظل الانتخابات الحرة النزيهة يتم اعتقال الإخوان وتعطيلهم عن القيام بوظائفهم الحياتية فضلا عن القيام بنشاطهم السياسي لتظل الساحة خالية من المنافسة الحقيقية الشريفة ولإرهاب كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من عش الضبابير ، فما أشبه ذلك الاعتقال السياسي الآثم بالموت الذي ينتزع الإنسان من بيته وأهله في منتصف الليالي ويحجبه عن دنياه ويعزله بعيدا عن المعترك ليصبح مسلوب الإرادة لا حول له ولا قوة غير أن القريبين من الله عز وجل بطبيعة أحوالهم يستعدون للموت الأكبر في كل وقت وحين فلا يعنيهم ولا يثنيهم ذلك الموت الأصغر بل يزيدهم إيمانا وعزيمة وصلابة (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله) ولقد بدت بوادر ذلك الموت بمجرد إعلان مسئول المكتب الإداري بمحافظة الفيوم الدكتور أحمد عبد الرحمن عن أسماء المرشحين في دوائر المحافظة بمعدل مرشح واحد عن كل دائرة ، حيق قامت الأجهزة المعنية على الفور بمداهمة العديد من محلات الإخوان في مختلف الدوائر وفي نفس التوقيت معلنين عن مدى نزاهة هذه الانتخابات القادمة وعن مدى ما نتمتع به من حرية وديمقراطية في ظل حكومتنا الراشدة ، فقد بدأ موسم الاعتقالات وأعد الإخوان حقائبهم وتم بالفعل اعتقال عشرة من إخوان الدقهلية بعد مداهمة منازلهم فور إعلان الإخوان عن خوض الانتخابات البرلمانية وتم الاستيلاء على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم ، كما قامت الأجهزة الأمنية بمحافظة الاسكندرية أمس الاثنين الموافق 11/10/2010 باختطاف أحد عشر أخا من إخوان المحافظة حيث وصف الأستاذ حسين ابراهيم مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالاسكندرية هذه الاعتقالات بأنها دليل على إفلاس النظام وعدم قدرته على مواجهة الإخوان من خلال صناديق الانتخابات مؤكدا أن هذه الحملة البوليسية لن تثني الإخوان عن السير في طريقهم الإصلاحي ومحاربة الفساد وأثنى على قرار الإخوان بالمشاركة في الانتخابات لفضح ممارسات النظام وفساده والذي بدا واضحا من خلال هذه الاعتقالات الظالمة

وحينما يفتقد الجسد كل قدرة على رد ما يصيبه ويصبح بلا مناعة ويستمرئ الظلم ويرضى بالخنوع فهو لا محالة جسد ميت (وما لجرح بميت إيلام ) إنها السلبية المقيتة المميتة التي تجعل الجسد مستسلما للدود الذي يتغذى عليه وما هذه الفئة التي تتلذذ بمص دماء الشعب ونهب خيراته والتمتع بمقدراته إلا كالدود الذي يتغذى على الجسد الميت الذي لا يدرك العلاقة بين ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى حد الجنون وبين تزوير الانتخابات واستمرار الفساد ومن ثم يظل راكدا راقدا عاجزا عن مجرد التأوه خائفا من النطق بكلمة حق خاضعا لسلطان من نهبوه وأنهكوه فضلا عن أن يشارك في عملية التغيير بالطرق السلمية المشروعة فتراه عازفا عن المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوته بل ربما زاد الطين بلة وأعطى صوته لمن يأكل لحمه ويمص دمه كالرمية التي تحتفي بالرامي

ولعل معنى السلبية بهذا الشكل أشار إليه الشاعرعلاء جمال وهو أحد شباب شعراء القاهرة

رسالة الى الأمير

لا للتوريث


ولأنك متعرفش الكدب

بشهادة أمك

ولأنى معجون بالكدب

بشهادة أبوك

ولأنك ابن الباشا............

رئيس الحزب

ولأنى من وجهة نظرك.......

ابن الـ كـ لـ ب

ولأنك مولود فى القصر

حيث النعمة الملهاش حصر

ولأنى مولود فى الحارة

أو بالتحديد أنا ابن شوارع ( مصر(
فأسمحلى وأدينى دقايق

من وقتك.........

أقولك فيها رسالة معايا.......

باعتها الشعب........

أنا مين !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا ابن الشعب

جدى كان جندى فى ستة وخمسين

أو قبل ما يحتلوا فلسطين

أو بالتحديد........

من قبل ما يخترعوا الحرب

وأبويا من بعد تلاتة وسبعين

اعتزل الناس والدنيا

مقدرش يعيش فى سلام

الزيف والكدب

وأنا جيت الدنيا لقيت أبوك فيها

بيحكم بالغصب............

والناس فى بلدنا نوعين أتنين

النوع الأول :

أصحاب والدك ( المحتكرين(

والنوع التانى :

أصحاب والدى ( المحتقرين (

والنوع الأول زى الدود

عايش على جسم النوع التانى

والنوع التانى مغروس فى الطين

مش قادر ياخد موقف..........

قاعد مستنى عدالة الرب

والرب برئ

من النوع الأول والنوع التانى

ده لأن الرب خلقنا بنى آدمين

بس احنا فقدنا فـ سكتنا آدميتنا

ونسينا ان بداية الخلق.......

كانت طين............

أنا مين!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لساك مش عارف!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنا واحد من ضمن ( المصريين (

قلبى كبير.................

ابيض زى الفل..........

لكن لو مرة فى بلدى احس ان أنا متهان.......

أو أحس بذل...........

راح أهين الكل

أولهم أبوك..........

وتانيهم أنت..........

وتالتهم ( حزب المنتفعين(

أنا مين!!!!!!!!!!!!

أنا واحد كارهك مش عايزك

ولا عايز والدك

ولا عايز حزبك

ولا عايز حد من ريحة أهلك

وكفاية كتمتوا نفسنا سنين

أه نستنى.........

رسالة الشعب أهة فى أديك..........

ما فيهاش غير سطر وحيد

مصر كبيرة عليك

This entry was posted on الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 at 5:08 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 ممكن رأيك لو سمحت

إرسال تعليق