عروقي لا تريد سوى دمائي
وما بالذل أستجدي ارتوائي
يفور دمي إذا شاهدت ظلما
ويغلي بالشهامة والإباءِ
وموتي دون عرضي في شموخٍ
وما بعت الكرامة بالغذاءِ
ولا أحني الجباه لغير ربي
ولا أرضى الدنية في ولائي
وتلك هويتي ليست هباء
تبدده العواصف في الهواءِ
أنا التاريخ يعرفني جذورا
تمد فروعها فوق السماءِ
وتؤتي خيرها في كل حينٍ
وتثمر بالبطولة والفداءِ
وتضرب في بطون الأرض عمقا
يثبتني على خط استوائي
قد امتدت إلى أعماق فلبي
بأوردة بها يجري انتمائي
إذا اهتزت جبال الأرض يوما
فلن أرتذّ عن رفع اللواءِ
وأعرف كيف أخطو في ظلامٍ
لعولمةٍ تهيمن باختفائي
تخيل للعيون بأن خيرا
أتاها بينما شر البلاءِ
وتعرف كيف تخدعنا بسحرٍ
يسارع نحو هدمي بالبناءِ
وها هم قد بنوا في كل وادٍ
لطمس هويتي سور احتوائي
وألقوا ما لديهم من حبالٍ
لتسعى في دمائي بالوباءِ
وتلك عصاي ألقيها لتسعى
وتلقف إفكهم عند اللقاءِ
ويسجد مؤمنا من كان حيا
ويسطع للورى نور اهتدائي
ومهما حاولوا غزو اعتقادي
ودفع تقدمي نحو الوراءِ
فإن مكانتي فوق الثريا
ونهج عقيدتي درج ارتقائي
دم الأحرار يجري في عروقي
ولن أرضى بديلا عن دمائي
This entry was posted
on الاثنين، 25 أكتوبر 2010
at 5:32 ص
and is filed under
قصائد عمودية
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.